يبستْ زهور الياسمين
الجدب حاصر جنتيّ سبأ
وَفَرّخْ في معين
غمدان صار خرابا
يندأ لها حلو الجبين
ومنائر الأشراق أرهقها الشتات المرُّ
وأحلكها أبابيل السنين
يالعنة الأقيال والأذواء
أثخن ذنب فارس وعدنا
نصرٌ لعين
ذبلت زغاريدُ العذارى في الحناجر
آه... آه
واختنق الأنين
أثراً غدت آيات سيفٍ
ياسيوف النصر.. هل تتذكرين؟!
ياضيعة الإنسانِ
إن فقد الإرادة واليقين!
وناخَ تحت العَبْدِ
فخلوني ليأس مهين
لكن نبض دماء من عشقوا العلا
مازال فيضاً
في عروق الواردين
لليل خاتمة وفجر الفجر يبقى
من خزام اليأس والفكر اللّدين
من تحت أكوام الرماد
غداً ستشتعل الشرارة
صدقوني.. بلا يمين