يامَنْ سَمَا حُسْناً وإحسانا وآدمُ في العَدَمْ
يَا مَنْ سَمَا مِنْ قبل عيسى في الأوَلْ
صلى عليكَ اللهُ ياخيرَ الأممْ
والآلِ والأصحاب قومٌ أخجلوا البحرَ الخِضَمْ
خاضوا حياض الموت في وقت الوجل
بهمُ رقَى الإسلامُ والشركُ انهَدَمْ
بدْرِيَّةٌ أهدَتْ إلى بدر الدُّجَى منها قسَمْ
شاميَّةُ الخصْر المُمَنْطَقِ والكَفَلْ
ظلّوا لها أهلُ المعاني كالخدَمْ
مَيَّاسَةُ القّدِّ الذي قَدَّتْ بهِ كمْ مِن أشمْم
معسولةُ الثغرِ المسلسل كالعسَلْ
يُشفَى بهِ مَن كانَ مثلي ذا سَقَمْ
بخيلَةُ في الوصل لِمْ ذا وَهْيَ بنتٌ للكرم
كريمةٌ باليأس تنهرُ مَنْ سَألْ
فوجود أهل العشقِ منها كالعدَمْ
افْرَنْدُها كمْ صادَ مِن ليثٍ وكمْ جيش هزَمْ
كمْ أبطَلتْ عندَ التلاقي من بَطَلْ
أحكامُهَا تَمضي على مَن قد حَكَمْ
توضيع
هِنْدِيَّةُ الألحاظِ من لُبِّ العربْ
فِضِيَّةُ القدِّ المُقَلَّدِ بالذهبْ
تسطو بعيينها عل أهل الأدبْ
الكوكبُ الدرِّي رَوَى في عُنْقِهَا العالي انْتَظَمْ
والبدرُ لَيْلاً مِنَ مُحيَّاهَا أفَلْ
سبحان منشئُها تعالىَ مَنْ نظمْ
من قبل أنْ أهوى هواها لستُ أدري ما الحِكَمْ
كلاَّ ولا كيفَ التغَزّلُ والغزلْ
فالعشقُ بالمقسوم والنُّعْمَى قِسَمْ
لما بَدَتْ تختالُ بالخِلخالِ في بُردِ النِّعَمْ
لا حظتُهَا والقلبُ منِّي في وَجَلْ
فاقتْ على الغِزْلانِ، بالله القَسَمْ
ناديتُها يا أختَ يوسفَ في الشمائل والشِّيَمْ
أذهلت عقلي بالحُلَى ثمَّ الحُلَلْ
نا شدتُكِ الرحمنَ رفقاً بالأمِمْ
توشيح
مالي ونفسي إنَّهَا تهوَى الهوَى
فلاَ هوىً إلاّ هوَى مُوْلَى الْلِوَا
هذا الذي عنهُ ابْنُ عبّاس روَى
رقّتْ معانيها على أهل الحِكَمْ
هيهاتَ يُحْصَى فَضْلُ طَهَ بالجُمَلْ
لولا النبي ما طافَ مُحْرِمُ بالحَرمْ
ياجامع الإحسان بابيت المعالي والكرام
كنْ لي على الدنيا وإنْ آنَ الأجَلْ
وانظر إلى يوم التّهَكَّم والنّدَمْ