يا مُحصِيَ المِثْقالْ
يا مُرسِي الثِّقالْ
أنتَ حاكمْ وعادلْ
خُصَّ خيرَ البرايا بالصلاهْ
وَأرْضِهِ بعدَ الصلاهْ بالسلامْ
الكوكبَ المِفصالْ
والبدرَ الكَمالْ
شَمسَ أهل الفضائلْ
أحمد ذاك محمودُ الصِّفاتْ
لوْلاهُ ما قُمْنا إلى البيتِ الحرامْ
يا صاحبَ الخِلخالْ
في خِدَّيكْ خالْ
عَمَّهُ الحسنُ يا خِلْ
كمْ يُصلِّي باوقاتِ الصلاةْ
وكمْ يقومُ الليلَ في ذاك المَقامْ
والحِجْلُ ما قدْ قالَ
للَمنطِقْ مَقالْ
مُنْ علَى خِصْر ناحلْ
فالغِنَى في حضورِ الغانياتْ
والفقرُ منسوبٌ إلى أهِل الغرامْ
منَ يَسْحَرُ الأبطالْ
بالسِّحْرِ الحلالْ
قال هاروتُ بابِلْ
إنَّ هذي العيونْ الساحراتْ
وكلّ سِحْر مِن سِوَى هذا حرامْ
وقدُّك العَسَّالْ
قدْ مَدَّ النِّصالْ
طَعْنُهُ في المَفاصلْ
إنّما طعْمُهُ سكّرْ نَبَاتْ
عندي وعند الغيرِ تفسيرُ الكلامْ
توشح
قاطعتْ مَنْ واصَلكْ هلْ لَكْ
بعض الرضا إنَّهُ يَهلكْ
وأهلُهُ يخدمُوا أهلَكْ
هيَّا أفَنْدِمْ جَال
أوقَفتَ الرجالْ
كلّ نفسٍ تجادِلْ
كيفْ حَال الذي مثلي يَبَاتْ
في بيتِ أشواقي ينادي يا سلامْ
في ثغرِك السِّلْسالْ
فأدْرِكْ ذا سُؤَالْ
مِنَّةً في المسائلْ
والذي سالْ مِنْ عيني فراتْ
ويعلمُ المسْؤُول أنِّي ذو غرامْ
هذا الحَلاَ قتَّالْ
طبْعاً والجَمالْ
حَفَّهُ بالجَمائلْ
واجمع الشملَ مِن بعدِ الشَّتاتْ
عليكَ يا سِيْدَ الصِّباحْ السلامْ
حمَّلْتَني أثْقَالْ
تأباها الجِبالْ
اسْكُنِي يا بَوَازِلْ
واصدَحي في الحِمَى يا صادِحاتْ
وحرِّكِي سُكَّانَ تلكَ الخيامْ
توشيح
فربَّما يَرْحمُ الهالِكْ
مَمْلُوكَهُ كائنٌ ذلكْ
يا نفسُ لا تَنْطِقي ما لِكْ
إنْ ضاقَتِ الأحوالْ
واشتَدَّ العِقَالْ
واسعُ الفَضلِ حاصلْ
فضلُهُ فاضَ في السِّتِّ الجِهاتْ
بيتُ المَكارمْ ويَعْسُوبُ الكرمْ
يُغنِيهِ عِلْمُ الحالْ
عن شَرْح السؤالْ
لي إليهِ الوَسائلْ
باهْيتُ بالباقياتِ الصالحاتْ
خِتامُها مِسكٌ بها حُسْنُ الخِتامْ