يا عيوني اسكبي دمعتـي مثل الـسحاب
لا تكوني عليّا بخيله
قد ذبحنـي غرامه وهدّرني وعاب
لم يخف خالقه في قتيله
سار عنّي وقلبي لحق بعده وغاب
بعد جَنّه وظله ظليله
ماعليش غير أن تسكبيئي للتراب
وتغطي بنهده كليله
فعسى ارتاح من نار حبه والعـذاب
ما أسوي وحولي قبيله
وان فعل ذا فعرشه عـلى متن الـسحاب
رب دوله وهيبه جليله
حوله الشهب جنده فمن يدعوه جـاب
يطرد الـروح تسمع نهيله
وعليه من عيون المحبـين الحجاب
من بروق اللحـاظ الكحيله
والليالي جعوده على أمتان الفلق
والأهله عـلى رجله احجال
والدماء المذابه على خد الـشفق
من شراييني عشيات وآصال
تلك هي مهجة القلب والقلـب احـترق
وعلى صحن خدّيه قد سال
والـصباح لاح من مفرقه حتى انفلق
من محيا به البدر شعّال
وانت يا طير عشك بأحـضان الـورق
كل ساعه على غصن ميـال
تحتك الماء قد ذاب عن قلبـي ورق
والهفيف من حواليـك موال
والنسيم حين يجري وريشك له فرق
كالقطيفـه عـلى سرج خيال
ما عليك طير الا تنقل في الرطاب
من خميله تطير لا خميله
لا غدر بك زمانك ولا خِلـك هجـر
مثلما يرجموا ثوب بالي
لا ولا شق قلبك بأسياف الحور
ورشق مهجتك بالنبالي
لو تقولوا معه قلـب مخلـوق من حجر
لو سمعني عيرثـى لحالي
كم نِهَدْ من فؤادي تطير مثل الشرر
وشبابي مضى من قبالي
لكن الذنب ذنبي حرق قلبه غدر
قط ما كان هذا ببالي
بينما أنا مطنن وسابح في الفكر
منتظر والقمر حـين بدا لي
لو انا حينما مر غضيت النظر
كنت شا اصون حالي ومالي
قلل النوح يـاطير واسـجع بالـسحر
السلا لك وخل البكا لي
وتنقل بروضك إذا ما الجـو طاب
واستمع للأغاني الجميله