ياعيوني اسكبي دمعتي مثل السحاب
لا تكوني عليّا بخيله
قد ذبحني غرامه وهدّرني وعاب
لم يخف خالقه في قتيله
سار عنّي وقلبي لحق بعده وغاب
بعد جَنّه وظله ظليله
ماعليش غير أن تسكبيني للتراب
وتغطي بنهده كليله
فعسى ارتاح من نار حبه والعذاب
ما أسوي وحولي قبيله
وان فعل ذا فعرشه على متن السحاب
رب دوله وهيبه جليله
حوله الشهب جنده فمن يدعوه جاب
يطرد الروح تسمع نهيله
وعليه من عيون المحبين الحجاب
من بروق اللحاظ الكحيله
……
والليالي جعوده على أمتان الفلق
والأهلِّه على رجله احجال
والدماء المذابه على خد الشفق
من شراييني عشيات وآصال
تلك هي مهجة القلب والقلب احترق
وعلى صحن خدّيه قد سال
والصباح لاح من مفرقه حتى انفلق
من محيا به البدر شعّال
وانت يا طير عشك بأحضان الورق
كل ساعه على غصن ميال
تحتك الماء قد ذاب عن قلبي ورق
والهفيف من حواليك موال
والنسيم حين يجري وريشك له فرق
كالقطيفه على سرج خيال
ما عليك طير الا تنقل في الرطاب
من خميله تطير لا خميله