يا عاشقَ الليل ماذا أنْت تَنتظرُ
نامتْ عيونُ العذارى واختفَى القمرُ
تسامِرُ النجمَ والأطيافُ حائرةٌ
تحومُ حولكَ ما تدري فما الخبرُ
عرائسُ اللحن ضاعتْ أينَ سامرها
وأينَ منها الهوى والليلُ والوترُ
أمستْ لياليكَ حَيْرَى لا يحرِّكُها
شوقٌ ولا موعدٌ يأتي ولا خَبَرُ
ماعادَ للأمس غير الآه تعصرهُ
ثوباً من الشوق فيهِ القلبُ منصَهِرُ
وأدمع خِلْتُها تبكى مُفارِقةً
عيناكَ بيتُ حبيب عافهُ الوترُ
ماذا تُفيدُ دموعُ العينِ تذرفها
أيُرْجِعُ الدمعُ ما أودَى به القدرُ
كَفْكِفْ دموعكَ إنَّ الحبَّ تقتلُهُ
هذي الدموعُ عل خديك تنحدرُ
واصدحْ به الليل أنغاماً مجنَّحَة َّ
فالحبُّ هذا الذي يشدو به البشرُ
نأسَى ونضحكُ للدنيا وإنْ حَرمتْ
عادثْ وفي فجرها الموعودِ مُنْتَظرُ
هى الحياةُ جمالٌ حينَ نعشقُها
ويستطيبُ بعينِ العاشقِ السهرُ