يا ظبى حالي في بلادي شرود
في كل خطوه له علامه
يوقّع الخطوات توقيع عود
ما احلاه سارح في هيامه
محروس من عين العذول الحسود
ماشى عل الحالي ملامه
مكحّل العينين باهي الخدود
كالبدر مشرق في تمامه
لطيف حالي في حديثه برود
يذوب قلبي من كلامه
خصره دقيق يشبه غصون الورود
وقامته فيها شهامه
ومشيته سبحان ربي الودود
يخجل بها مـشى الحمامه
كم زأرني مره وصان الوعود
وعاد موفور الكرامه
بينى وبينه قد أقاموا سدود
وعذبوني في غرامه
وكم أقاموا حولنا من حـدود
وأحرموا خـلّي منامه
حبيب قلبي والنبي لمن أعود
قامت على حبي القيامه
أحيـان أفكّر فيـك واحيان تجود
عيني كما فيض الغمامه
واحيان افكّر لو تخون العهود
والقلب في كفّك زِمامه
ونار حبّك نار ذات الوقود
والعيش من دونك ندامه