يا موز صِيني طَرِيْ يـادُوْم امْـداوّار
يا فل يا جلنار
خلص فؤادي من النار
أنا الذي دائماً في خدمتك طيار
في الليل أو في النهار
مشوار من بعد مشوار
في الليل تسكب دموع العـين كالأنهار
والصبح ظاهر جَهار
أبكي مع طير الأوكار
أما أنا لا فَرَقْتُهْ ما تِسَعْني الـدار
من حيث ولّى وسار
الجار من فُرْقَةِ الجار
قلبي يِوِدُّهْ ولا شي في المحبّة عار
وانْ جِيْت بَطّلْ بَوار
ماشي معي قلب صبَّار
متى متى واجِهَكْ واسْمُرْ مع الـسُّمَّار
يُومِي جَعَلْتَـكْ مَزار
ما لِيْلَة الا وأنا مار
ماذا عسى في مديحك تنطق الشعار
حويت كل الفخار
حتى الـصَّفِي شوقي احتـار
نظرة الينا وأمرك بالذي تختار
مقبول قرّ القرار
لأنّكَ النافع الضار
انت الذي عنـد بابـك تخـضع اللكبـار
يا بَدْر كلّ الديار
يانِجْم ثابِتْ وسَيّار
إنّ الهوى في الحشاشة ما رحِمْها جار
وَهَى فؤادي وخار
وعادة الحب قهّار
إنذار حرب الهوى متكم يَلِي الإنـذار
مالي سوى الانكسار
وودرِ النفس وِدّار
وان كان تركتني يلعـب بي التيّار
وايّام وَصْلَكْ قِصار
باقول ما قال بَشّار
قُمْ يامُعَنّى بخطـي تِحْمِـلْ الأخبار
ابحر بذات البخار
واقطع بها بحر زخّار
واقصد طريق الكنانة سـيد الأمصار
وحيثما النيل سار
واسعى بها دار ما دار
سِلم لنا عا الغُنَيْمِي السيد المختار
قَبِّلْ أكُفّهْ مِرار
الوافي الصحبة البار
سلام ما غَرّدَتْ وَرقا عـلى الأشجار
وما تَغَنّى الهَزار
وبِلّغُهْ حُبِّيَ الحار
وقل له اعذر قصور الهائم المحتـار
بحلمكم استجار
واطْلُبْ.. نُبأ عَفْوُهُ السار
اجثي على البـاب حتى يرسل الأعـذار
بدَار قُلْ له بدار
فَهُوْ لذي يكرم الجار
أبوه ذي بات ويا صـاحِبُهْ في الغـار
وهُو ابن حامي الذمار
بسيف مَحْدود بتّار
صَلّى عليهم عَدَدْ ما شَنّتِ الأمطار
وعد ما الطير طار
فهم قضا كل الأوطار