يا صبوح العنب
في صحن حالي مِأسْلَبْ
مثل لون الذهب
من قَطّفَكْ لي وقَرَّبْ
يا بنات العرب
في سطح مَسْوَرْ ومَسْيَبْ
الخريف اقترب
أهـلاً بعـلاَّن ومرحب
الغصون دانيات
مثل النجوم المضيئات
في يد الغانيات
عنقاد زيتون وكهرب
أين ساجي العيون
ذي سلا كل محزون
آح كم شايكون
صبري على من مهرب
جاء سباني وسار
بين الحضاير والاشـجار
مِنِّه الغصن غار
والطبر منه تعجب
مثل ضوء القمر
وجهه مـن الله مبدر
في جبينه مصر
بالـسيم الأخضر مكتب
شوق عينـي ومن
تحت العنب يسمع الفن
والحبيب الاغن
يسجع قبالي ويلعب
جاوبتني غزال
قالك حديثك لنا طال
لـن يكـون الوصال
الحي كله مرتب
انت المربي للاشجار
وللمواشي والابقار
بين الحدايق والانهار
بيومهم سامريه
شمس الشروق في سماهم
وانوارها في رباهم
ياليت من هو معاهم
طول النهار والعشيه
يا ليتني كنت فلاح
أغرس سفرجل وتفاح
واصدّر البن أقداح
بالعملة الاجنبيه