يا صباح الغواني الجمـيلات الملاح
حين يمرين أسراب أسراب
بينهن لي مليحة كَوَت قلبي جراح
لا تناسى هواها ولا تاب
خلفهن حين يمشين لها ضوء الـصباح
حين يدخل من اشباك الابـواب
والنسيم المعطر عليها حـين فاح
لف قلبي شذاها وقد ذاب
هكذا طول عمري وقلبي ما استراح
شفه الهجر من دون أسباب
زاد شوقي إليها وقد زاد النوإح
وهي كالشمس من فوق الاحجـاب
حين أبدت سناها وحـين ولى وراح
كالقمر حـين أشرق وحين غـاب
كم يكون التجني فما قلبي مباح
أين أين الزمان الذي طاب
يوم كنا كغـصنين في الـروض الأقـاح
نشرب الحب أكواب أكواب
حين كنا نغني على همس الرياح
نحن والطير في الروض أحباب
يوم كنا كغصنين ناشتها الرياح
نفترق نجتمع مثل الاهداب
والهوى حين كبّر وحين نادى وصاح
واستوى بين نهديه محراب
والفؤاد حين صلى ونادى بالفلاح
وسَّع الله للحب أبواب