ياشاري الـبـرق مـــن تهامة
رويدك اللمـع و الخفوق
حلــيت قتل الشجي ظُلامه
في ذمتك قلبه المشـــوق
مسكين مُستصحب السلامه
قام يسألك عِلم لا يَعوق
فكان جوابك عليه حِمامــه
ما هــكذا تفـعل البــروق
ابراك ربي وسامحك
فيما فعلته بلا مَحك
ان جيت فيما يُفاتحك
هل في تهامه بكت غمامة
ضَحكتُ في دمعها الدفُوق
فاخَضرَ من رملها ثُمامة
واصفر من نخلها العذوق
ومن سمر بالكثيب الاعفر
بعدي على ساري القمر
وابيض ذاك الفل الازهر
شبيه ثغر الرشا الاغر
من شك زهره ومن تِمشقر
ورصَفه ساعة السَمر
وهل خطب قُمري الحمامة
في منبر النخله السحوُق
لله ما اشجاه من خطيب
يُشجي الخَلي يُبكي الكَئيب
يُذكي جَوى فُرقة الحَبيب
فإيه هل قام من مقامة
لا زيله عنه مايعوق
والليل قد رققت ظلامه
نسيمه الفجر بالخفوق
فشوش العود وهومائل
للطير حين اسحر النسيم
فاستيقظت نُوَّم البلابل
ورددت نغمة الرخيم
واقبلت زمرة العنادل
بنغمة الحازق السقيم
فقومت للهوى قيامة
وللطرب والسرور سوق
فهات عن اهلها الغُرر
الطيبي الخُبر والخَبر
وسادة البدو والحضر
مفاتح الخير والكرامة والفضل والرعي للحقوق
من ليس في وصفهم دَمامه
وليس في فعلهم عُقوق