يا دائمَ الإحسانْ
أنت اللهُ عينُ الابْتِدَا
ندعُوكَ بالاسم العَظيمْ
صلِّ وسلمْ على نورِ البَصائرْ
يومَ الْتقَى الجَمعانْ
أرْوَى السيفَ في نحْرِ العِدَا
حتى رقَى الدينَ القويمْ
وأصبحَ الحقُّ في الآفاقِ ظاهِرْ
أزَالَ بالعَدْلِ أحْكَام الطّغَامْ
ما رَقّصَ الأغصانْ
الاّ بَدْرُ بَدْرٍ مُذْ بَدَا
مِن وَسْطِ جنَّات النَّعِيمْ
والشمسُ في بُرْجِهَا والنجمُ زاهِرْ
حتَّى هَزَارُ البَانْ
في بُسْتانِ نجْدٍ غَرَّدا
يشْتاقُ لِلعهْدِ القَديمْ
يا قومُ هلْ لي إلى الأشواقِ طائرْ
استجيرُ اللهَ مِن قَهْرِ الغَرَامْ
يا طَيرَ نْجدٍ كَانْ
العُمْرُ في الدُّنيا سُدَى
استغفِرُ اللهَ العظِيمْ
ما خابَ مُستَغفِرْ وشاكِرْ
ماءُ الهَوَى نِيرَانْ
لوْلا اللقَا لنْ تَبْرُدَا
مِن دُونِ ما يَلْقَى الغريمْ
فالعِشْقُ سلطانُهُ ماهِرْ
اهْدِنَا لِهذا وسَلِّمْ يا سَلامْ
توشيح
هَاتِهَا يا صَاحْ
تَحْلُوْفِي النَّمَرِقْ
فالهَوى فَضَّاحْ
مِنِّي ألْف طَالِق
غير شُرْبِ الرَّاحْ
للعاشقْ مُفَارقْ
الجارُ يا سُلطانْ
هَجركْ جَارَ فينا واعْتَدَى
مَنْ يجعَلُ الوالي خَصيمْ
ما قطّ يسْلَمْ مِنَ السلطانِ آمرْ
أيْشْ السَّبْبْ مَا الشَّانْ
تَهْجُرْني وتترُكْني سُدَى
ما لي سِوَى نفسي غَرِيْمْ
ربِّي على جَمْعِنَا إنْ شاءَ قادِرْ
إنّما ما شاءَ يَفْعَلْ والسلاَمْ
يا لَيلةَ السُّلْوَانْ
يا يومَ التهاني والهُدَى
يا مَرْتَعَ الغِيدِ الوَسِـيمْ
قرَّتْ لنا فيكَ البَصَائرْ
قُمْ يا حمامَ البَانْ
إنَّ الهَمَّ عَنَّا أبْعدَا
والأنْسُ عِنـدِي مُستَقيمْ
في مَحْضَر فيهِ عندي السُّعْدُ حاضِرْ
قدْ مَحَتْ أنوارُهُ رَسْمَ الظلاَمْ
فاصْغوا إلى الألّحانْ
يَروِيها إمَامٌ يُفْتَدَى
في ليلةِ الأنَسِ العَظيمْ
يا ليلَةً أنْشِرَتْ فيها البَشائرْ
فالمُعْطِيُ الرحمَنْ
والإنسانُ لا يُترَكْ سُدَى
والقاسمُ العـدلُ الـرحيمْ
والفَرْقُ بينَ الوَرَى كالحجِّ ظاهرْ
إنما صَّلى على تاج الخِتامْ
توشيح
سَيِّدَ السَّاداتْ
أعْلاَ الناسِ قَدْرَا
صَاحِبَ الغَاراتْ
في دُنيا وأخْرَى
انشُرِ الراياتْ
أرجو مِنكَ نَصْرَا
كمْ أسْمرَ طَعَّانْ
قدْ الْقَاهُ في قلبِ العِدَى
يومَ اللقَا قُلْ يا كَريمْ
أكرمْتَنا بالذي أعْلا الشعائرْ
إنِّي لهُ حَسَّانْ
مدحٌ وهو نِبْرَاسُ الهُدَى
إنِّي لإحْسان الرحيمْ
وفضْلِهِ حامدٌ لله شاكرْ
نرجو بأنفاسِهِ حُسْنَ الخِتامْ
يا حادِيَ الأظْعَـانْ عَرِّجْ بي
إذا الحاديْ حَدَا
مَابينَ زمْرَمْ والحَطـيمْ
عَطَرِ الكوْنَ مِن تلكَ المآثرْ
ونسْألُ الرحمنْ
يَهْدينا إلى ما قدْ هَدَى
طَهَ النَّبي الهادِي الـرحيمْ
فهو المُشَفّعْ ومِصباحُ البَصائرْ
الصلاهْ تَغْشَاهْ مِن رَبِّهْ دَوَامْ