ياحي ياقيّوم
ياعالم بما تخفي الصدور
يارازق المحروم
يامن بحر جوده لا يغور
ياناصر المظلوم
ياذا الإنتقام ممن يجور
يامنفّذ المحتوم
في الساخط و في الراضي الصبور
..
أسألك يارحمن
بالنور الذي لا ينطفي
سيد ولد عدنان
حبيبك من توسّل به كُفي
أن تذهب الأحزان
و الأمحان باللطف الخفي
و تكشف الهموم
و تكفينا مهمات الأمور
..
قد ضاقت الأحوال
و ضاع الإحتيال و الإجتهاد
و خابت الآمال
إلا فيك يارب العباد
فخفف الأثقال
و داو بالصلاح داء الفساد
و سامح المأثوم
و اغفر إنك أنت الرب الغفور
..
من يرحم المضطر
أمّن ذا يجيبه إن دعاهُ
و من لدفع الضر
و كشف السوء إن أعياهُ
إلاّ الله الأقدر
على ما شا و المقدّر سواهُ
الموجد المعدوم
و المعدم و جوده بالدثور
..
عن ساكني صنعاء
حديثك هات وافوج النسيم
و خفف المسعى
و قف كي يفهم القلب الكليم
هل عهدنا يرعى
و ما يرعى العهود إلا الكريم
و سرّنا مكتوم
لديهم أم معرّض للظهور
..
تبدّلوا عنّا
و قالوا عندنا منهم بديل
و الله ما حلنا
ولا ملنا عن العهد الأصيل
ما بعدهم عنّا
بغيرنا ولو طال الطويل
عقد الهوى مبروم
أكيد لا ينقضه مر الدهور
..
بالله عليك ياريح
أمانه إن تيسّر لك رجوع
لمّح لهم تلميح
بما شاهدت من فيض الدموع
والشوق والتبريح
والوجد الذي بين الضلوع
واحذر يكون مفهوم
حديثك انني أخشى النفور
..
لكن ما يسلي
حزين القلب تبليغ الرسول
و من نأى مثلي
عن الأحباب صحح ما اقول
هيهات أن يبلى
بلاغ القول لوعة من يقول
أو يغني المرسوم
عن كاس الطلا لما يدور
..
لبست في شهرين
من يوم الفراق ثوب النحول
و سال دمع العين
و طار الشوق بالقلب العقول
و إن طال هذا البين
ما أدري إلى ماذا يؤول
صلوا على المعصوم
شفيع المذنبين يوم النشور
..
الطاهر الأنساب
إمام الأنبياء زين الوجود
و الكاسر الأنصاب
و الداعي إلى دار الخلود
و الآل والأصحاب
من سيماهم أثر السجود
و فضلهم معلوم
هل يخفي الدجى ضوء البدور