يا جميلَ العُيُونْ
والشِّفاه والسُّنُونْ
صِبْتَنِي بالجُنُونْ
يا مَلِيح يا أَغَنْ
ظَبْى صَنْعا الـيَمْن
في فؤادي سكن
مِنْ قَـِديم الزَّمَنْ
لَيْتَنِي نَلْتَقِي بُهْ
وسط ذاك السكن
صَدْر دَافِي حَنُونْ
ضَمَّني في سُكُونْ
وَزَال عَنّي الظّنُونْ
بَعْد طُولِ السَّهَنْ
لِيْت فُرْصَهْ تَكُـونْ بَيْن تلْك الغُصُونْ
والنِّبعْ والعُيُون
وكَلّ مَنْظَرْ حَسَنْ
حُبَّك أحـلى الفُنُونْ
لُهْ بَقلْبي شُجُونْ
وَالأَرْض لَـكْ تَهُونْ
أوْ تَعِـيش في حَزَنْ
والنُّوم مُشْ مَرْغُوب
عِنْدي ألاَ يازين
أرْسَلْت لَكْ مَكْتوب
سَابقْ مَعَ المَنْدوب
والقَصْد والمَطْلُوب
فِـْين التقـي بَكْ فِـْين
الحُبّ لُهْ أسْلوب
لا تِفْهَمُه مَقْلُوب
شُفْ كُلّ شِىْ مَحْسُوب
الزّيْن هو والشّين
لا تِتْبَع المَسْبوب
كُلّهْ فِتَنْ وعْيوب
شُوْف الـشَّبَكْ مَنْـُصوب
في الوَاد لُهْ عامين