وقِّعْ على وترِ القَصيدِ
نغماً مِن الشعرِ الجديدِ
واملأْ فراغَ الجوِّ أنْ
غاماً ترنُّ بغيرِ عُودِ
تَهتزُّ مِن طَرب لها الد
نيا وترقصُ رقْصَ غيدِ
تكادُ تجذبُ قاص
راتِ الطَّرفِ مِن "دارِ الخُلودِ"
واسبُكْ أزاهيرَ الُمنى
عقداً مِن الدرِّ النضيدِ
وارفعهُ تهنئةً بِعي
دِ النَّحرِ للملكِ الوَحيدِ
مَلِكٌ كريمُ صِفاتِهِ
ستظلُّ رمزاً للخُلودِ
أحيا البلاد بنهضةٍ
طارتْ بأحلام الرقودِ
مولايَ; يا بطلَ العرو
بةِ يا ملاذاً للشريدِ
أَلَّفْتُ شعراً كالنَّسي
م مُبلّلاً بشذَى الوُرودِ
أشدُو بهِ فإخالُ أنِّ
ي صاحبَ الوَترِ الفريدِ
وكأنَّما أصبحتُ فِي
جوِّ السماءِ بلا صَعُودِ
وكأنما طارتْ قوا
فِي الشِّعرِ بي خلفَ الوُجودِ
الشِّعُر هذا قِطْعَةٌ
مِن قلبِ شاعِرِكَ المجيدِ
صَوَّرتُ فيهِ سَنَاكَ يا
مَوْلاي فِي العيدِ السَّعيدِ
والأرضُ تزخرُ بالفوا
رسِ والمدافع والجُنودِ
مُتقلِّدينَ بَنادِقاً
خُلِقَتْ لتعصفَ بالكَنُودِ
كأنَّما هي صُورةٌ
وُضِعَتْ لأفواهِ الرُّعودِ
ورَصاصُها كالشُّهْبِ ترْ
مي كلَّ شيطانٍ مَريدِ
إنْ أبرقَتْ رعدَتْ فرا
ئِصُ كلِّ جبّارٍ عَنيدِ
قومٌ يؤمِّلُ فيهمُ
أنْ يُرجعوا مجدَ الجُدودِ
رُحَمَاءُ بينَهمُ أعِزَّ
اءٌ على الباغي الجَحُودِ
إنْ شبَّتِ الحربُ العَوَا
نُ مَشوا بأفئِدَةِ الأسُودِ
يا أيها الملكُ العـ
ـظيمُ وملجأ "الوَطَنِ السعيدِ"
جدّدْ عُهودَ "الراشديِـ
ـن " ومُلْكَ "هارونَ الرشيدِ"
وأعدْ إلى الإسلام مَجـ
ـداً باتَ في طَيِّ اللحُودِ
واجمع شَتاتَ العُربِ وانْـ
ـعِشْ هِمَّةَ القوم الهُجودِ
وانزعْ عَنِ الأفكَارِ والـ
أرواح أغلالَ الجُمودِ
لا زِلْتَ فرداً في الكَما
لِ ودُمْتَ في عَيشٍ رَغيدِ