يامن على صدِّي أسلّ السنان
إنّي دخيلك الأمان.. الأمان
يامن يرى ذلّي وضعفي له
حاشاك ان صيرتني كالمهان
إنّي رزقت الحبّ من نشأتي
وودّكم قد حل وسط الجنـان
يامالكي بالله عطفاً بنا
اني ضعيف الجسم أخشى الهوان
رفقاً بـصبٍّ قد غدا ناحلاً
وجسمُهُ من ضعفه كالخيزران
خفف .. هداك الله من بلوتي
فإنّني أخشى صروف الزمــان
سلبتَ عقـلي حـين بـان النقا
فـلا رعى الله النقاحين بـان
يامن كساها الله ثوب البها
وحسنُها قـد فاق حـور الحسان
وليس لي قلب صبورٌ على
حَمْل الهوى فارفق .. فما كـان كان
وهاك ما ينفث قلبي به
وحال ما حمّلته من زمان
وكنت من صغري بكـم تائها
حقّاً ولا قول الخبرْ كالعيـان
فقربوا بالبعد يا سادتي
ولا طفوني .. والله المـستعان