يا مَنْ على البُعدِ أهواها وتهواني
ماذا أفَادَكِ تَعْذِيبي وحِرْماني
سَخِرْتِ من مَدْمِعي الباكي ومن ألَمِي
وما يَجِيشَ بهِ صَدْري وَوِجْداني
وَنِمْتِ حين سَهِرْتُ الليلَ أودِعُهُ
نَجْوى فؤادي وأناتي وأحْزاني
شَكَكْتُ فِيكِ وفي الّدنيا وما حَمَلَتْ
وفي حَنانِي وفي حُبِّي وإيماني
هل اجْتَرَحْتُ بهذا الحُبِّ سَيئةً
حَتّى أنالَ عقابَ الآثم الجاني
إنّي أجِدُّ ولكنْ أنتِ ساخرةٌ
فيا لسُخْرِيّةِ الدُّنيا بولهانِ
ماذا يُخِيفُكِ مِنّي إنّني بَشَرٌ
سَمَا بحُبِّكِ فَهْوَ اليومَ روحاني
هذي يَدِي فامْدُدي كَفّاً تُحَلِّق بي
إلى سَمَاواتِ إلهامي وَتِبْياني