يامُطْعمات تِنهَّديْن وغنيّن
ليت الهوى يجمع فراق قلبين
ورددين مهي معي وقولين
مايختبي بالقلب تفضحه العين
عيون حبيبي حدِّهن كما الماس
بنظرته حسَّس فؤادي حسَّاس
وصب لي من عطشه ملا الكاس
يارب صونه من وشاية الناس
أتخيله بين التليم والسوم
ياعطشي واليوم تتبع اليوم
البعد يسرق من جفوني النوم
وغرس حبي مات ظما من الصوم
صوَّب رماحه في القليب وسيَّب
قلبي معلق بالهوى معذب
لما عرف محبَّتي تهرب
خلىَّ فؤادي يرتجف ويلهب
يامطعمات لكن حبيبي معذور
أذا ترك قلبي جريح مقهور
أو شل من روحي السرور والنور
ان التجافي من طبائع الحور .