يا اللهْ هَنا يُوْمِي هُنا وأَنْسنا دايِمْ يطيب
ووردنا فاتِشْ جَنا وعندنا البُلْبُلْ خطيب
واحْنا على عهد الوفا شبابنا لما نشيب
وكلنا نِلْنا المنى حُلال في الحَيْد الوَرِيب
وذوقنا حالي لنا في كأسنا ماء الزبيب
إما من العنقود أو معسول من ثغر الحبيـب
وشوقنا ياما بِنا من نارهم حامي لهيب
وذا الهوى يِهْوي بنا وذا الوِرِشْ فُرْقُهْ تَعِيب
إما عسلْ وإلاَّ سنا أمر الهوى كُلَّهْ عجيب
يِقَعْ علينا أو لنا حُكْمِي أنا طايعْ أديب
جِيْ زُورَنا وارفقْ بنا داوي الضنى بعد المغيـب
لَكْ عندنا حمسن الثنا مِنّا ولَـكْ أجر الطبيب
وكم لقينا من عَنا و كم خَدَعْنا مـن رقيـب
وكم بنينا من بُنا وكم نَدَقْنا يانصيب
كله على ساجي الرّنا وعَطْفَة الغـصن الرطيب
وقامة الرمح القنا وشَنْفَة الظبي الربيب
بعد الوِرِشْ لما بَنا وإلا تُبَنْ والا حَطِيب
ماوُدِّيَ أفْرُقْ أرضنا مَلِءْ قِدِ الهَلْعِةْ تجيب