ياساري البرق بَلّغ للمعنّى سلامه
واحمل بليغ المقال
عرّج بصنعاء حيث الحسن أسس مقامه
والفن مد الظلال
حيث الهوى والغواني والغنا والوسامه
مهد الصبا والجمال
بلغ أحباء قلبه لوعته بل هيامه
واحكم جواب السؤال
إن يسألوا عنه قـل حائر حليف الندامه
سقيم يحكـي الخيال
من حين فارق مغاني الأنـس فـارق منامه
وذاق كاس الوبال
و لازمته خطوب تشبه صروف القيامه
تزول منها الجبــال
الله له من معذب بين أهله مشرد
وفي دياره غريب
في مهجته جمرة الأشـجان والـشجو توقـد
وفي ضلوعه وجيب
إذا سجى الليل لم يهنأله فيه مرقد
ولا سهاده يطيب
وكيف يسعد وينعم بالجهد وهو مغرّد
على تنائي الحبيب
بُعُدْ حبيبه فنادى الـصبر والـصبر أبعـد
يا للبعيد القريب
يا وحشة القلب إنْ لم يألف البـين والـصد
فإن حاله عجيب
ولا تدرّب على سهم الليالي المسدّد
وفعلهن الرهيب