وَقفْ وِوَدَّعْ حبيبي واسبل اجفانِهْ
ومس كفي وورد بالحيا اوجانهْ
مَارحَمْ دموع الأسى في الخد هتانِهْ
يوم الـوداع ليت يايوم الـوداغعْ مَاكـان
كفي بكفه ورعشةْ حب تطوينا
وصيحة البين تجرحنا وِتدمينا
ودارت الأرض من هول النَّوى فينا
وصار للصبح من بحر الظلام الـوان
حين أقلع الركـب رفرف قلبي المجروح
رجف بصدري شبيه الطاير المـذبوح
ودعت روحي وكيف انـسان مالـه روح؟
شاحيا بحبـك وحبــك روح للأبــدان
ودعتك الله ياقتان الأوصاف
ياجنة الروح يارمز الهوى الوافي
يا واحتي والمنى يانبعي الصافي
ياشمس بعد المطر فتانة الألــوان
ودعتك الله؛ في حفظ الــسما والـصونْ
لاعرضك ياحبيبي للأذى والهَوْنْ
ارسلت روحي مرافقْ للهدى والعون
وانا معك في مسيرك حاضر الوجـدان
ياخل بعدك انا شابكي وشالقي الويل
(يااحباب يااحباب لاجاكم مطر بالليل)
(لاتْحِسُبونّهْ مطر هو دمع عيني سيل)
ياعين جودي بدمعك واسقي الوديـان
(أنا الذي من دموعي ينبت الأثلي
ولو بكى ألف عاشق مابكى مثلي)
ما أحد من الناس لابعدي ولا قبلي
قاسى من الحب ماقاسـيت من أحـزان
(ياليـت والله؛ وري ماخلق لي دبت
إلا حجر من حجار السايله مطروح)
كم تحمل الهم يا قلبي وكم شانوح
أبكِ معي ياطيور الله في الوديان
ياخل انالك على بعدك وفي قربك
أعـيش لاجلك وما زادي سوى حبك
أوقفت قلبي أنا واوقفت لي قلبك
على المحبه نعيش في القرب والهجران
وصادق الحبّ عند اهل الهوى يذكر
أنه على البعد يصبح كل يوم أكبر
بذكرياته وبأشواق اللقا يكبر
يشتد اسره ويتجدد مدى الأزمان