وامــشــرفــه مـن قـصـرهـا المُـمَـنَّع
وَالنَــيِّزات تَــســجُــد لَهــا وَتَـركَـع
مــن عَــلمــك نـص التّـليـل الأتـلع
حـيـن تـلفـتـيـه كـالشـادِن المروّع
بِـمَـن جَـعَـل حـسـنـك يـريح الأَرواح
ذا عـرفَ الأَنـفـاس أَو عَـبير تفاح
وَذا عــســل بَــيـن الشِّفـاه أَو راح
كَــم دون رَشــفـي مِـن سـيـوف تَـلمَـع
ذا حــســن فــائق أَو جـمـال فـاتِـن
حــوري جِــنـانـي وَالجـنـان مَـعـادِن
سُـبـحـانَ مَـن أَعـطـاكَ ذي المَـحـاسِن
وَاللَّه يــعــطــي مـن يَـشـا وَيَـمـنَـع
مــا حــيـلَتـي لَهـفـي عـليـك لَهـفـي
طــولت هُــجــرانــي فــبــس يَــكــفــي
لَولاك مــا أَمــسَــيــت أَعــض كَــفّــي
وَالدَمــع يَــجــري وَالكــبـد تـقـطـع
لي قَــلب ذائِب مــن جَـفـاكِ مَـجـروح
وطــرف لا يــهــجَــع وَدمـع مَـسـفـوح
وَقـــلب هـــائِم وجـــســـد بِــلا روح
فــــآح آح إِن كـــان آح يَـــنـــفَـــع
أَبــرَزَت لي غُــرة جــمــالهــا فــاق
زَهــراءَ تَــفــضَــح زاهـرات الآفـاق
فَــحــيـن غَـدا قَـلبـي عـليـك خـفّـاق
حــجــبــتــهــا عَــنّـي فَـكـيـفَ أَصـنَـع
مِــنِّيــ عــلي فـي كُـلِّ يَـوم بـنـظـره
تَــراكَ عــيــنــي لا أَمــوتُ حــســره
إِن عُـــدّ ذا فـــي كــل شــهــر مــرّه
فَــمــا أَرى لي فــي لِقــاك مَــطـمَـع
وَمــا تَــخــافـي إِن وَصـلتِ مـن بـأس
لا بأس عليك الناس تواصِل الناس
ما أَحلى وِصالك في بَهيم الأَغلاس
حين لا تَرانا عَين وَلا أُذن تسمَع