نَعَمْ طيب الانفاس
قد زارني سرا
به زالت الادناس
في السر والجهرا
وديّر رحيق الكاس
واسقاني الخمرا
فياما أحـيلا الكاس
اورثني سكرا
هداني بذا الايناس
من حيـث لا أدرى
على غفلة الحراس
في ليلة غرا
جبالي بزهر الآس
مزرى سنا البــدرا
وقال انبسط لاباس
ذا منتهــى الفخرا
فلا تختشي من باس
ذا النعمه الكـبرى
عـلى ضربة المـرواس
شانقطف الزهرا
وخذ من حبـوب الماس
واستنشق العطـرا
ففي خدي النبراس
ماحيّر الفكرا
لقد كان بعد الياس
جاءتني البشرى
فللـه رب الناس
حمدي مع الـشكرا
نعم زالت الأدناس
وانجبر الكسرا
فهذا اللقا كالياس
اذ وافق الخضرا
فيا زاهي الاغراس
يا حـايز الفخـرا
ويا فائق الاجناس
في شكلهم طرّا
فان الشفا والباس
انت به أحرى
وماذا عَلَيْ من باس
في الثغر والنحرا
فاني طرحت الـراس
فـاحكم عَلَيْ قهرا
فمن عادة الاكياس
تستغنم الصبرا
فقال أي نعم لاباس
ماهاهنا عذرا
فقم واطلق الاحباس
لاتختشي ضرّا