نصف عام بلياليه الطويله
عذّبَتْني ياحبيبي كل ليله
عشت أتمنى ليالينا الجميله
فيها أتهنّا سويعاتٍ قليله
ليت لي في الأمر حيله
كنت كم أرجو لها طعم الحيـاة
وتمنيت حبيبي الهمسات
إنما ولّت وأبقت ذكريات
قرّبتني لملاقاة الممات
كنت أحيا للممات
كلّما أشرق فجرٌ وضياء
عشت في ليل رهيب وبكاء
كـان فجري ياحبيبي كالمـساء
عشته أهفو وأهفو للقاء
وأضعت الكبرياء
نصف عام امْ أرَ فيه القمرْ
لم أعِشْ يوماً كما عاش البشرْ
إنما عشت كما شاء القدرْ
في ليالٍ مظلاتٍ وعذاب وسهرْ
هكذا شاء القدرْ