إلى المجد هيا بعزم الأسودْ
نَشِيد الرخاءَ بأرض الـسدودْ
حملنا الأمانةَ قُدْنا النِّضالْ
لشعب أبيِّ أرادَ الخلودْ
وقفنا على قمم شامخاتْ
جمعنا الـصفوفَ نبذنا الشتاتْ
سنمضي بجِدِّ بعزم الأباةْ
فنحنُ الحماةُ ونحنُ البُنَـاةْ
أيا موطني هاكَ جهْدَ الـشبابْ
أقَبِّلُ فيـكَ الحصى والترابْ
وأهتف باسمك ملءَ الوجودْ
لتحيا عزيزاً كريماً مُهابْ
كتبتُ على كلِّ صخر أصمّ
بأوتارِ عزمي نشيدَ القَسمْ
شربتُ كؤوسَ النضالِ الطويلْ ويومَ الـوغى كنتُ طَوداً أشَمّ
روى دمنُا كلّ شِبر عزيزْ
دفاعاً عن الحقِّ حتى يعودْ
صنعنا بأيلولَ ميلادنا
زحفنا رجالاً لكسر القيودْ
وهبنا القلوب لأجيالنا
وهبنا الشبابَ الذي لا يعودْ
لكل بني الـشعب شئنا الحيـاة
وفي كلّ بيتٍ فرشنا الـورودْ
سنحملُ أيلـولَ فـوق الـرؤوسْ
ونعطيه أكبادنا والنفوسْ
يمانونَ أرواحُنَا ظِلّهُ
بيوم الهَجيرِ وحرِّ الشموسْ
أصرواحَ يا قصَّةَ الخالدينْ
ويا شَدْوَ ردفانَ عبرَ السِّنينْ
عصارة أيامنا لم تزلْ
مناراً لوحدتنا أجمعينْ