نسيم بلغ إلى الغاني لطيف الشمايل
مني صحيح الخبر
وأخبره أن جسمي بالنفار صار ناحل
وسرّ حالي ظهر
وكف مدمع عيوني بعد ما كان سايل
من جور طول السهر
فراقب الله في عاشق كثير البلابل
ودائمه في فكر
يا باشة الغيد كم توعد وكم ذا تماطل
وانا كثير الضجر
قد كنت انا ملتجي بك وانت لاهي وغافل
كأن ما لك خبر
تضحك وتلعب وانا دمعي على الخد سايل
كم ذا القضا والقدر
طاوت بي يا حياة الروح كل العواذل
وخنتني بالغرر
نسيت عهدي وأيامي بتلك المنازل
مقيلنا والسمر
في يوم ما كانت في سيد الغواني تواصل
ولا تهم الخطر
ملكت روحي وعذّبته بلا ذنب باطل
يهنيك هذا الظفر
يا غارة الله كم شاصبر على ذي البواطل
فما فؤادي حجر
انا بجار العيون النابلات القواتل
وغنجها والحور
وبالخدود التي في صحنها الورد ذابل
وبالجبين الأغر
لا عاد تزدني على ما بي وساعد وواصل
وخل عنك الضجر
لا عاد تكن تمتحن قلبي بكثر الشواغل
فابن آدم بشر
ان شاتجمل فهذا الوقت وقت الجمايل
ولا عليك شي ضرر
جوب عليا وهو مرتاع مني وخاجل
وقال تم الخبر
لكن على شرط في خفيه وفي وقت قابل
مع نسيم السحر
لمن وصل قلت وا حيا ويا عز واصل
وطاب طاب السمر
بتسا على أنس في راحه وفي فضل كامل
وقد حصل لي الظفر
وألفين صلاتي على المختار مولى الفضائل
محمد المشتهر