ياسحابْ رَشرشِي حِصْنَ العروسْ والمَـوَادِم
إرقـصي ياغُـصونْ اتْعَــانقينْ ياحمــائمْ
زَغْردَينْ لاجْل حبِّي واملاحَ "الـضبابْ"
اليوم ضيف الفؤادْ مِن رأس حَدْنانَ قـادِمْ
املئِينْ لي كؤوسي من نجوم الطّل فوقَ الثمارْ
شَقرين الحبيبْ أزابَ مِنْ رأسَيْ شَرارْ
خَضِّبين الكُفوفْ حِنَّا مُخْمَّرْ، والاظفارْ
إضربين الدّفوفْ يا حالياتِ المباسمْ
رَدِيْشُ السَّيل ذَكَّرْنِي مَسِيلُهْ
مراعي الضأن، أيام الطفولهْ
وذكّرْني مَهَا يدْناَ
وذكَّرْني الخميله
وذكّرْني هوى الأجْعُود
ذكرني المَواسِمْ
كمْ لنا كمْ ياخِلّ مِن يومْ رعينا
يوم ضحكنا رأس الجبلْ كمْ جرينا
كم سقينا وادي الهوى ما ارتوينا
من هوانا أيام كنَّا بَراعِمْ
وادي الغَرسْ كمْ بكْ جَوالِبْ وأزهارْ
مثل الازْرَارْ فـوقَ الـصدورْ عنـد الانْهَارْ
يملئِينَ الجِرارْ يذَّكَّرين احْلَى الاسْمارْ
يقطفين الثمارْ يَضَّاحَكِينْ كالنـسائمْ
رَشرشي يا سحابْ روحي بماءَ السما
رَشرشيني إروي العروقَ الظِّما
زاد بي واسحابْ شوقي لرشفِ للّما
ضيف قلبي من راس حَـدْنانَ قـادمْ