مهما يُلَوِّعني الحنـين
شا صبر واراعي لك سنين
واعطيك كل العمر
ما دامـك عـلى عهدك أمين
وألملم أشواقي وأحراقي
وأعطيها قلوب اللائمين
كلهم لاموا وحاموا حولنا
ليت من لاموا أحبوا مثلنا
ليتهم ذاقوا هواهم قبلنا
كان أعانونا ولموا شملنا
آه يا عيوني أنت إلهامي
وأنغامي تُغنيني هواك
آه يا جنوني أنت أحلامي
وقد نَدَّيت عمري من نداك
وأنت من رَيْحَنْت أيامي
وقد أسقيت أزهاري شذاك
كم يسألوني الناس عن أنسي وإيناسي القديم
الناس في وادي وقلبي وسط وديانك يهيم
أمشي بريحاني وألحاني وأسأل عنك أفواج النسيم
وأضم كل الزهر أشمك فيه وأحضن كل ريم
سوف تلقاني على خضر الربا
في المراعي حيث أيام الصبا
حيثما حبـي وحبـك قد ربا
حيث ألقاها وتلقاني الضبا
ما دمت أنا أهواك وتهواني
وما دامت حياتي في يديك
لا بد ما ألقاك وتلقاني
وتأتي أنت أو آتي إليك
يوم الهوى أرواك وأرواني
من الأشواق زَيَّدني عليـك
من ينزع الأشجان من قلبي وقلبك من يطيق
لا انا ولا انت استطعنا من هوانا ان نفيق
قد عشت أيامي وآلامي لأجلك أنت يطويني الحريق
ما ناش مقضِّي ساعتي عندك ولا جازع طريق