من يبلغ سلامي ويبعث بالخبر
للأحباء في سفح صنعاء
حيث ما الجو مشرق وعائم بالزهر
والحسان كالـضبا فيه ترعـى
ماسباني سوى أهيف عـلى ثغره درر
قد تكلل بأزهار نيسان
إن يمر مثلما الغصن أو يطلع قمر
فتنة الله للأنس والجان
قد نهبني فؤادي ولكن ماقدر
انني أترك أحبة بلادي
هم بفكري وقلبي وسمعي والبصر
كيف أترك حبيب في فـؤادي
أو خطر سارت الناس من حوله زمر
وَا عْتلَى الطير صَادِح وشادي
تحسبه حين بدا لك نبى عـاده ظهر
ما اكتمل له من العمر عاشر
كيف جاء بالرساله على هذا الصغر
هكذا شرع ريم الحناذر
ياقمر ليس عندك مواعيد السفر
أنت في الأفق رايح وغادي
عاد تصل من بلادي ولك عندي خبر
للذي قد نهبني فؤادي
خبره أن دمعي عليه مثل المطر
قد سقى كل عاطش وظامي
وإذا الليل أقبل فسايح بالفكر
ما استقر في جفوني منامي
اين مني حبيبي فلا كان القدر
من حكم بالفراق بـين اثنـين
فالتلاقي على الله ومن يعبر قدر
لا تخاف يافؤادي من البـين