ظَلَمْتَ وحاشاي أن أظلمَـكْ
وجُرْتَ.. ولم أدر من علّمَكْ
وحيرتَنِي فيكَ يا فاتني
إذا رمتُ في الـشِّعرِ أن أرسمَكْ
أرقتَ دمَي يا بـشيرَ الــسلام
كَأنّيَ يوماً أرقتُ دَمَكْ
لَثنْ كنتُ كرَّمتُ فيـك الجمالَ
فــإنّ جمالَـكَ قد كرَّمَكْ
وإنْ تَكُ ألهمْتَنِي في الهَوى
فـَـإِنّ دَلالَـكَ قـد ألْهمَكْ
يُصِفّقُ قلبي إذا ما رآكَ
ويَمْضي يُحاولُ أن يلثُمَـكْ
ويُسْكِرُه الثّغرُ في الابتسام
وإنْ كُنْتَ تُحرِمُه مُغْرَمَـكْ
إذا ما تطايرَ مثلَ النجوم
تمنيتُ أني أَرى مبسمَكْ
تَذَكّرْ سُويعاتِنا والهَوى
يُحيِّي إذا جِئْتَنـي مَقْدمَكْ
تَذَكّرْ حَدِيثَ الفَـؤادِ المـشُوْقِ
يُبلّغُه يا حبيبي فَمَكْ
تَذَكّر مُحبَّكَ يا هاجري
وَقَدْ لَفَّ ساعِدُه مِعْصَمَكْ
ولم يَبْقَ إلاّ تَناجِي العُيونِ
لِتَفْهَمَني أوْ لِكَي أفهَمَكْ
وَأسْلَمَكَ الحُبُّ غُصْناً رطيـ
باًوياما أحَـْيلاهُ إذ أسْلمَكْ
وَحَدَّثَني في الهَوى ناظِرا
كَ أتَعْلَـُم أنَّ الهَوى تَرْجَمَكْ؟!