قال ابن الأشراف من هجري بكيت ….… حتى اشتكت من نحيبي أضلـعي
من الذي في محــبته ابتلـــــــــــيت ….… بالــــوجد حتى تــدامت أدمـــعي
لو كــنت من ورد خـديه اجتنيـــــت ….… لصرت في الدهر مثل الأصمعي
أو كنت من ثغــره الحـالي استقيـت ….… لقلت للعيني قــــري واهجــــعي
أو كنت من بين نهديـــه ارتعـيـــت ….… لقلت للنفس من هذا ارتعــــــــي
أن المحبة بليه لــــو دريــــــــــــت ….… أحـوال أهــل الهــوى تبكي معي
أنا الذي في هوى الغاني هـــــويت ….… في كل وادي واعرف مضجـعي
وإن عوى الذئب في البيداء عـويت ….… حتى أزعــزع ضـــواري لَعْلَعي
ليت الهوى ما خلق يومـــاً وليــــت ….… محبوب قلبي يشــــرف موضعي
حتى أبــث الــفــرح في كل بــــيت ….… ويعلموا بي غـــواني الأجـــــرع
كأنه في حـــلا نــــومي رأيــــــــت ….… قرع الوتر قلت : يا أذني أسمعي
نهضت من مرقدي حتى استويـــت ….… على فــراشي وســـألت أدمـــعي
وصحت من فرط وجدي واشتكـيت ….… ما أي مخلـــوق للـــدعوى يــعي
والله وبالله وتالله لو دريــــــــــــــت ….… أن الهوى هكـــذا يفـــعل معــــي
قد بعت نوم الليالي واشــــــــتريت ….… حب الغـــواني بما يوجـد معـــي
يا راحة الروح بنظرة قد كـــــويت ….… روحي وخلفتـــني في مضجعــي
وكــلما قـــلت واصلني أبـــيــــــت ….… أقـول يا ساجعـــة بالله أسجـــعي
وان كنت يــــوما على قتلي نويــت ….… أقـــول يا غـــارة الله أســـرعــي
فأنت في حل فاصنع ما اشتهــــيت ….… لا أنا مســـامـــح ولا أنا مـــدعي