تقول: مَنْ أنت؟
وترنو باحتقار
وتنفث البصقة من سيجار
وتمتطي نظرتَك الحمقاءَ أوهامُ الفخار
مهلاً.. ستدري من أنا؟
أنا الذي رفعت في خضمّنا الشراع
فاقتلعت سفينتي ماردة القلاع
تحطّم الأمواج.. والأمواج منها كالتلاع
صريعة الصراع...
فيغرق الماضي الذي مزّق عمري في الضياع
لوكنت تدري... من أنا!!
أنا جراحٌ لم تزل تخَضب الطريق
تعيش في انتفاض يومي..
وغدي المشُوْق
وكلّ عِرْقٍ.. من دمي يموّه الشروق
أنا الذي على جراحي أمتي تفيق
لوكنت تدري مَنْ أنا!!
انا انبعاثٌ يتمطى من قبور الأعصر
مزمجراً كالقدرِ
يمزّق السُّدوف في انطلاقه المدمّر
ويزرع الضياءَ في أحداق فجري الأخضر
فَجْر بلادي الصامده
فَجْر بلادي الصاعده
فَجْر بلادي الخالده
فتزهر الشموس في آفاق أرضي الواحده
لو كنت تدري من أنا!!
انت...
يابصقةَ أرضي...
من تكون؟ قل لنا