يامُنْيَةَ القلب الكسير الباكي
هلاّ سألْتِ عن الحبيب الـشاكي
فلكم تَسَهَّدَ في هواكِ ولم ينلْ
منك اللقاء ولم يزل يرعاكِ
في ليلةٍ أرقـتْ جفــوني وزارني
طيف الخيال ولاح لي سـيماكِ
وأطلّ وجهُـك كالـصباح سـناؤهُ
يمحو الدُّجَى في غيهب الأحـلاكِ
برزتْ ثناياكِ الحسانُ تبسُّماً
لمتيَّم أضحى صريعَ هواكِ
وبدا نحيلاً في ربيع شبابه
وبراهُ سقمٌ اذْ غدا مُضناكِ
بات المتيَّم للسهادِ مُعانقاً
هو والنجومُ كعَالَم الأفْــلاكِ
رِقّي لقلب فيه نارٌ أضْرِمَتْ
ما كان يدري ما الهوى لولاك
ما أروع اليوم الذي سيضُّمنا
والكونُ يرقُصُ فرحةً بِلقَاكِ