استيقظ الكونْ كنِّي بِهْ تِمَلْمَل وجمَّعْ
لمّا تمطّى قُواه
يا الله رضاك يامعين استيقظ الريف واسرع
يطلب من الله رضاه
والليل لملم من اطرافه ذيوله ورفع
من كل جانب رداه
والفجر جيشه تقدم كلما احتل موقع
فر الدجى من قداه
والشمس عرس الصباح في خدرها الآن تطلع
تزفها أم الحياه
والصبح ماقد رفيع عنها القناع لكن أزمع
يظهر بشاير سناه
من يشهد الكائنات في الفجر يبصر ويسمع
بديع صنع الإله
يشاهد اليقظة الكبرى مع الفجر تصنع
ليوم حادث رؤاه
والصبح صفحه وفيها الخالق المبددع أودع
من حكمته مايشاه
ومن قراها ورد للمعرفة خير منبع
يرويه ويشفي ظماه
وعاد بالحكمة الكبرى وباسمى وأنصع
ما يُقتَنَى في الحياه
ومن جمال الصباح يستوعب ألـــوان تدفع
همه وتطفي جواه
تحيي ضميره وتصقل من طباعه وترفع
نفسه وتكبح هواه
ما أجل الصبح في ريف اليمن حين يطلـع
ما أبهى وما أصفى هواه
ألما يصفق لإبداع الطبيعة ويرفع
لها روايع ثناه
وأغصان ترقص على مر النسيم المودع
من الخمايل شذاه
ومدرب الجدولَ النازل من الحيد الآرفع
يرغي ويزبد بماه
مهذور يامن تمهذر به بلغ ماتوقع
وحقق لله مناه
وأزهار تفتر عن لون الثنايا المشعشع
وعن ورود الشفاه
والزرع عبر الحقول أمواج تذهب وترجع
زاخر بوافر عطاه
والبن مثل الحلل من سندس أخضر مرصع
بالدر، داني جناه
ما أحل العقيق اليماني فوق سندس موزع
في كل وادي تراه
وفي الربى الخضر لول الطل في الضوّ يلمع
مثل الهوا في نقاه
وفي السهول والسفوح السحر والحسن الأروع
وفي شوامخ ذراه
ما أجمل الصبح يبدي كل ساع منظر ابدع
في أرضه أو في سماه
أطياره أنواع طير أسرع بوحيه وأقلع
دعا أليفه وجاه
من غصن لا غصن ذا يسبق وهاذاك يتبع
كلين يلحق هواه
وطير ينسلّ من عشه يرفرف وينبع
ويورد أحلى المياه
وطير ماقد أمن يبدي برأسه ويرجع
كنه يراقب عداه
وطير مولوع بالتغريد غنى ورجع
صوته وطرب غناه
وطير مهجور قلبه في نواحه تقطع
يشكي لواعج أساه
وطير لله حكمه فيه يلبس ويخلع
على مجاري هواه
ماشم ريح الربيع إلا ووشى ووشع
ريشه وطرز رداه
باخضر وباحمر وباصفر ينتقش لاجل تطمع
صواحبه في هواه
من حكمة الله مـاكلين عـلى الأرض يجزع
إلا وهمه بقاه
يحتال كل الحيل في حفظ نوعه ويصنع
لها العحـب من دهاه
ما أجمل الصبح خل الطير تزجل وتسجع
كُلّنْ لمقصد عناه
حتى الجوارح على شم الشماريخ تسمع
عقبانها والبزاه
في القمة الباشق الأبْقَعْ يصرصر ويرفع
رأسه بكل اتجاه
مالاح له صيد إلا و ابرز اظفار تفجع
وشل نفسه وراه
ينقض مثل القدر فارد ذارعين تنزع
من جوف صـيده كلاه
والنسر الاخدر من اعلى حيد في الجو زوبع
صاروخ يمخر سماه
النسر نفاث بين الطير إن هكب اسمع
صدى حنينــه وراه
قد بايع الجو للنسر اليماني ووقع
بالملك له لا سواه
وعالم الطير للنسر اليماني مطوع
يعلن لملكه ولاه
ما أجمل الصبح والأدياك من كل موقع
تحكي توالي خطاه
فديك مثل الجرس مضبوط الى ساعة اربع
عن موعده ماعداه
ماحلت إلا وأذن والجرس دَقّ يقرع
في وقت واحد معاه
تقول ساعه (سويسرلند) من شغل مصنع
يصنع دقيق الاداه
وديك من قريته صيح وِثاني تسمع
صوته وقلد نداه
وديك ثالث خرج يحجل ومن بعده اربع
تزجل وتخطب هواه
مايِبْصِر الحبة إلا صاح: من قال أنا أسرع
يشلها له جاه
ما أعجب الصبح والإنسان صياد يطمع
في كل طاير يراه
واطيار فوق الشجر تجني ثمر طاب واينع
وأعلن لها عن حلاه
وأطيار في البر تتبختَر وتحقى وترتع
إما حجل أو قطاه
وخلفها استرسل الصياد يجري وينبع
وبندقه لاتجاه
صياد خفيف الخطى يظهر ويغطس وينكع
مثل الشبح ماتراه
مجنون بالصيد فوق الحيد الاعلى تشنقع
بايده ورجله حباه
نزل وبعد الحجل زغر ولكن على اربع
يمشي ويجري وراه
واحيان مثل الحنش يزحف وبالطرف يتبع
صيده ويحسب خطاه
والصيد فن ابـصره كيـف أبـتطح كيف وضع
نفسه وجمد قواه
واطلق بسرعة وقام ينظر فـإن كان وقّع
فقد صوابه وتاه
يفرح وينسى من الفرحة حذاته ويدسع
في الشوك يافعلتاه
وإن كان خيب رجع ينتف قذاله ويصفع
خده ويلعن اباه
الصيد عنده هوايه ليس بالصيد يطمع
إلا ليرضي هواه
ما أعجب الفجر بين الليل والصبح يجمع
وللوداع التقاه
عند إفتراق الطريق، رحب بعالم وودع
عالَمْ مو اكب حياه
دبت حياة النهار والليل وأهله تقشع
كلين يعرف مداه
ويلتقي عند خيط الفجر غادي قد اسرع
بمن تأخر سراه
عوالم الصبح تلقى عالم الليل الاسفع
عـلى اخــتلاف اتجاه
فالعيل يخرج وسرب البوم يرجع ويقبع
في الكهف يغزل دجاه
والفهد عايد وفي شدقه علامات تقطع
بكل ماقد أتاه
مخضب الشدق والأظفار مما قد أشبع
من الفرايس هواه
بين القرض والعسق يمرق وجلده مبرقع
وفي عيونه دهاه
مايبصره حي إلا صاح منه أو أسرع
يهرب ويطلب نجاه
ف(القهل) في الحيد يتوجل وربحان تقوع
من هيبته حين تراه
وبين الاحراش (سار) انسل يجري ويهبع
حازق على الصيد فاه
وراه خلف عجوز فوق (المدج) تقرع اربع
باربع لما قد جناه
خنق جميع الدجاج واختار بس ام قندع
وشلها لاسقاه
و(سِمْع) يجري ومن خوفه يدوِّر ويرجع
يبصر أو أحّد قفاه
وأرنب أنسل في غشه من الخوف جمع
جسمه بكامل قواه
وسرب غزلان قال للسهل: هيا توسع
وهب يِعمِل خطاه
يطوي المسافات بالجري الموقع ويقطع
بعد الفلاه الفلاه
ماتبصر إلا غباره في الهوى قد تقصَّع
ما أضعف وما أقوى المهاه
وكلب لما تمطى اقعى بشدقه وودع
نومه وقال انتباه
وكلب لا قريته عايد وبالليل صوع
لصوت كله داه
وكلب يجري ورا ثعلب ويتعب ويرجع
والثعل يرجع وراه
يصرخ ويعطس ويستهزي بدرباس الاجدع
ولا التفت له فهاه
ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين يطلع
مارق وانقى سناه
جدد مسير الزمن وايقظ وأحيا، ورتل، ووقع
للناس لحن الحياه
والناس منهم من استيقظ وتمتم ورجع
وقام يتلي دعاه
أو من تلفلف وقام يلبس وشمر وقوفع
وسار والله معاه
إما مزارع مبكر أو مسافر قد أزمع
على السفر وانتواه
ومشتري له غرض في السوق يسرح ويرجع
بما يهمسه شراه
(يشتاط) أو يشتري (محراث) أو فأس يقطع
أو مجرفه أو لداه
أما (الفقيه) فانطلق أذن على الناس واسمع
حلـول وقت الـصلاه
والراقدين بينهم من نام مجهد فما امتع
يجيب داعي دعاه
أو من رحل حين حل الفرض صلى بمنبع
كمل وضوّوه بماه
وبينهم من حضر صلى جماعة وودع
بركعتين للإله
وبينهم من أحس البرد فاخذى وجمع
من حول جسمه دفاه
ومن سمع لكن الحافز بقلبه مضعضع
فادْرَنْ وواصل كراه
وبينهم من توضى له يبيته وقرمع
فريضته في جباه
وتاجر أسرع وشل الخرج حقه ووضع
على الحمار واعتلاه
متوجه السوق يشتي يوصل السوق فيسع
وعاد هو في حماه
بضاعته للرعية (بز) (قاز)(زيت خروع)
صِيفِه وحب الحيـاه
وللغواني.. بليزق عطر وأقراط تلمع
كهرب ومطلي هواه
وللصعار (بخت) أو قريح و شكليت منوع
دُمَى تصيِّح أباه
وزارعي من غبش بكر تأزر وقوفع
وشل فأسه معاه
يشتي يسوَّي عمل في حُرِّ ماله ويرجع
يضمد معا من دعاه
والزارعي قام يتمهر وينزل ويطلع
لأن عنده شقاه
والزارعي صاحب الما هب من اجل يرفع
في الحقل مجرى مياه
مادام دوله فهو في السايله قام يهرع
سربه ويقصى قصاه
أصل المغارس قديه بالموت والما قد انشع
وربما ما كفاه
ماسربه الا لطرحة شمس يمكن بموضع
يسقي ويترك سواه
وفي ضميره يقول ياليت والغَيل ينبع
من بحر فياض ماه
في القيظ ماينتقص ولا الشتا فيه يقطع
وكل من جا سقاه
أو ينعم الله بسيله تسقي الوادي اجمع
ترويه الى منتهاه
وحارس البن في الوادي الى البيت يرجع
وفي يمينه عصاه
في إزرته من تباشير الجنى جمع اربع
حنط لقهوة بداه
يدقها بعد ماتيبس على النار ويجرع
بشاير أول جناه
ما أجمل الصبح والاصوات من كل موضع
تحكي شجون الحياه
حديث جارات هذه قالت.. الجمر رمَّع
ماعاد معياش لصاه
والثانية قالت الكبريت ماعاد ينفع
من صنعة الوقـت آه
ماغير قد الـصيت قم يـاابني قيام أجحم اربع
كسس لهم قال:ناه
أصوات في كل منزل طفل صوته تقطع
وما هجع من بكاه
أمه وابوه غايبين في الحقل مااحد تسمع
ولاعرف ما شكاه
وطفل ثاني سعل وابوه يصيح ليش ماسرع
هذه الدوا في شفاه
وأمه تقول سرحه عند الفقيه كم بينفع
من نأس يا ربتاه
وابوه يقول: خلي الشعواذ قد الخالق أبدع
لكل داء دواه
وطفل يصرخ ويظهر ان هو قام يرضع
وامه تقول هي فداه
وطفل رابع خرج بطري يزغبر وذرع
مطلع وبين غواه
قصدك شطانة عيال ان مالقي لعب يرجع
يلعب بذياك هاه
الصبح بان والحسان البيض في كل مهيع
مثل الظبا في الفلاه
سويجيات العيون في الحقل تطعم وتقلع
طفيليات العضاه
وفاتنات الحواطب بين الاشجار تنزع
من عودها ماتشاه
هذه مليحه وهذه حسنها قد توزع
بين البنين والحياه
وثالثه عادها في ميعة العمر تُمرع
ووردها في جناه
تختال بالناهد المرفوع والشعر الاسفع
يظل جيد المهاه
يتنادمين بالحديث الطاهر الحلو تسمع
(فرتاش) حلو الـشفاه
يتجاوبين في الحيود من شق لاشق ما ابدرع
حديثهن او صداه
وبينهن واحده تنزع وتقلع وتقطع
عجل على غير اناه
ماتشبه اترابها رغم القوام الملفع
بالحسن في منتهاه
حزينة الوجه والحسن الحزين المجعجع
يدمي قلوب القساه
حتى طيور السما تبكي والاحجار تدمع
لها ويـا رحمتاه
أصل انها عندها خاله من الصنف الاشوع
قد شبعتها حياه
مهما اسرعت في العمل تسمع كلام حين تِرجع
يفض قلب الصفاه
ماتظهر الا وخالتها من السطح ترفع
صياح ياو حشتاه
تقول: ياداهجة يامصحبه هات وتقلع
كلام ظاهر جفاه
من خوف هذا الكلام كانت بتعمل بما اوسع
في جهدها من قواه
فحزمت للحطب حزمه تساوي بها أربع
مشيَّمه سع أماه
واتحملت واسرعت متروحه لاجل تقطع
على المغاري غُراه
وفي الطريق قال هاجس كل جهدك مضيع
ولا تنالي جزاه
ضميرها قال ماالنصحة مع العوف تنفع
او تكفي الناس اذاه
ماغير شاشهد عليها الناس من كان الاسرع
في عودته عن سواه
واقول قلدكم الله اشهدوا حين يرجع
أبي وكفوا غواه
شاقول لابي شفت من بالجور والظلم يبدع
أرحم عذابي أباه
ويمكن الله يهديه حين تقلع وترزع
حتى يقول كان اصاه
صح الضمير والتقتها خالة الشؤم بابشع
كلام قاسي هجاه
اما الخطير ان ابوها فوقها زاد شوبع
واسفر لها عن عداه
كانت ترجي رجل كامل مسع مربع
لكن ويا خيبتاه
ظهر ابوها مع الخاله وعيَّب وشنع
كما الهوى قد عماه
بعض الرجال ما يودع زوجته حين شيع
الا وتابع هواه
كبير في السن لكن في الهوى يرجع اخضع
بشيبتِهْ والعياه
يتزوج اخرى ويصبح عندها عبد يخضع
لها على ماتشاه
ضعيف عاجز ويتزوج صبية بتنكع
للعين ياغفلتاه
الله ماذا المصيبة جر لاولاده اجمع
والذنب إلي قد جناه
يتيم من ماتت امه مالأب احيان يرجع
على عياله بلاه
ما أجمل الصبح والدنيا من الشرق تطلع
مثل الوليد في نقاه
والواردات في طريسق المورد اسراب تهرع
بُكَر ورود المياه
هذه تغني وهذه تصلح الشعر باربع
بنان وتظهر حلاه
وثالثة مثقله بالنوم للجفن ترفع
والجفن باين وناه
امست معاها طحين للعون الى ساعة اربع
اغفت وقالوا انتباه
ورابعة صبحت لا الما قفا جدر تقبع
وتصطفي في حماه
تلبس وترجع قيام فزوجها قام وريَّع
لوما تجى له بماه
والظبى الي ما انطق اسمه صاحب الحـسن الاروع
من شف قلبي هواه
في الدرب جا كيف غصن اهيف عـلى المدرب يِجْزع
امان يا فتنتاه
عقد يديه خلف راسه وابرز الصدر واتلع
جيده ورود خطاه
وقال: يالله رضاك وارسل من اوتاره ابدع
نغم سمع في الحياه
عاد كان عندي بقية قلب في الصدر تنفع
تحفظ لجسمي ذماه
سلط لها من فتونه سحر سوى بها انتع
وشلهاله معاه
كم في الصباح من عبر تبكي النواظر وتخشع
لها قلوب العتــاه
فوق الجبا ديك قد جفجف يغني ويسجع
يقول كاكي ككاه
والعسكري من قفا المزراب طير بيهبع
فصاح يا غارتاه
العسكري جا الا يا ادياك كلين يسمع
الا النجاه النجاه
وطار من اجل يتخبى وفي راس مرنع
خبى ورا حوض ماه
جا والعجوز اقبلت بعده فطار لكن اسرع
من القطا في الفلاه
خبى بمطبق وهي بعده تصيح لك اسفع
من جايعات البزاه
ماحس الا يدها من خلف تمسك وتنتع
فصاح واعلى نداه
وشلته وان صوته من نواحه تقطع
يبكي وماارحم بكاه
يقول ياشـبي يانا عليها وما اسرع
شاموت ياعيبتاه
والعسكري حين اتت بالديك صـيح وشـوبع
واكثر عليهـا اذاه
وقال انا اشتي طلي ولا فِشافعل وشاصنع
شاكسر لش الباب اهاه
ودقدق الباب واهل الخير كلا تطوع
يثنيه عما نواه
بعد الوساطه قبل لكن بشرطين ترجع
تذبح دجاج في عشاه
وشرط ثاني تزيِّد أجرته حين تدفع
ولا أخذها معاه
كم في الصباح من عجب كم يا براهين تِقطع
كم ياعبر للحياه
على جدار الحوي منظر صغير لكن اسمع
ماذا العبر ذي وراه
كيف الغرور يوقع المغرور في شر مصرع
ويمتهن كبرياه
قطين فوق الجدار الاول ابقع مِشرَّع
وجثته سع اماه
والثاني أسود يداري خبث مكره وتلمع
عينه بما في حـشاه
تقابلين لا الوسط كلا يقول: اخر اجزع
على اختلاف اتجاه
وحلق القمر كلا قال: مانأش وأسرع
يعلن لخصمه عداه
وصعد الأزمة القط المشرع فرفع
ذيله وقـارب خطاه
مقوس الظهر يتقدم ورأسه قد أشنع
وأظهر غروره وتاه
والأسود أظهر صنوف المكر فالبد وجمع
-مثل المدافع - قواه
وقام يوم الله الله وأبتدأ الضرب فيسع
مازد دريت من بداه
حمى وطيس القتال من راقبه أو تتبع
يعرف على من رحاه
ياصاحبي يظهر المغرور حاله تضعضع
ضعفه ظهر في مواه
يظهر عليه انهزم يظهر لي أنه بيرجع
على قفاه لاوراه
وكلب كنه مخاطب قام يهفل ويفرع
تقول والي ولاه
نبح فقال الضعيف: مخرج وسوى له أمشع
وفرّ ياعبرتاه
لله ياصاحبي في عالمه شأن يصنع
بقدرته مايشأه
ما أجمل الصبح في ريف اليمن حين شعـشع
وأرسل روايع ضياه
جوه مضمح بعطري النسيم المودع
من الخمايل شذاه
نوره مصفى من الأدران نهره تجمع
من منبعه في صفاه
ما أجمل الريف! ما أحلى كل مافيه! ما ابدع
سحره وما اصفى هواه!
آمنت بالريف حيث الخالق افْتَنّ وأبدع
في الصنع وأعجز سواه
لو كان في الكون من يعبد سوى الرب الارفع
واستغفره لا سماه
صليت لك يابلادي كلما جيت موضع
أقمت فيمه الصلاه
بطاهر التربه أتيمم وفي التربه أركع
وأخشع خشوع التقاه
وأعيش للريف (راهب) وأمنحه عمري أجمع
وما (صليبي)سواه
وأعلم (مراسيم للتعميد) في كل منبع
وأغسل جميع الخطـاه
(ثالوثي) الطين والما والجمال المنوع
في كل مافي رباه
(نشيد الانشاد) شعري (والبخور المضوع)
قلبي، وروحي فداه