معى صديق أحنجه مثل الولد وأعظم
سرت أبسره يوم وأنا للقاء عطشان
فقام رَحَّب وسُهَّل بعدما سلّم
وقرب الكأس واسقاني شراب رمان
بعدا جلسنا بنتجابر ونتكلم
عن أمس واليوم ما عيكون وما قد كان
وان قد سمعت صوت موسيقى لذيذ ينغم
أقبل إلى وسط أذاني من صـلا الـدرجان
فقلت بالله ماهذا أريد افهم
ذا شيء عجيب ما بتسمع مثلة الأذان
هو نغمة أوتار أو قمري بيترنم
أو هو هزاري بيتغنى على الاغصان
قالوا هزاري ولكن من بني لقم
كريم الاخلاق طباعه تآسر الإنسان
بديت عليه وأن ذا قمري لطيف أخجم
لما رأيته ملك روحي بلا استئذان
لابس بشرشف سواده مثل ليل أظلم
والوجه مثل القمر في منتصف شعبان
ما أحلى البياض حين لاح من وسط لون اسحم
حاجه تنجنن وتشعل في الفؤاد نيران
وجنب هذا الحلا الفاتن خفيف الدم
لطيف مهذب وطبعه مثلما البـستان
فحاول أنه يخاف مني ويتألم
ولا أظهرا نه من البسره قده خجلان
لكن من اللطف ذي فيه والحلا دعمم
كأن ما كان وسنب مثل غصن البان
لقيت فؤادي بيرجف مثل ذي يحمم
وفي ثواني سقط بين أيديه ولهان
القى سلاحه إمام الحسن واستسلم
ما استر يقاوم حلاوة ساحر الاجفان
واليوم لي هذه المده شجي مغرم
معذب القلب بين الشوق والحرمان
وأن سرت احاكيه فلسَّاني عيتلعثم
ون توصيت خايف للرسول يختان
وأن قلت اقوم اتصل ما اعرف رقمهم كم
فكف اسوي قد اعصابي بتتحطم
والروح بيذوب آلم من كثرة الاشـجان
لو شى به احد من اهل الخير يتكرم
يسير إلى عند هذا الاهيف الفتان
يشفع لحبي لديه أو هو عساه يرحم
ومن رحم ذي يحبه حبه الرحمان