معي صديق احنجه مثل الولد وأعظم
سرت أبسره يوم وانا للقاء عطشان
فقام رحب وسهّل بعدما سلّم
وقرّب الكأس واسقاني شراب رمان
بعدا جلسنا بنتجابر ونتكلّم
عن أمس واليوم وما عيكون وما قد كان
وإن قد سمعت صوت موسيقي لذيذ ينغم
أقبل إلى وسط أذاني من صلا الدرجان
فقلت بالله ما هذا أريد أفهم
ذا شي عجيب ما بتسمع مثله الآذان
ذي نغمة اوتار او قمري بيترنم
او هو هزاري بيتغنى على الاغصان
قالوا هزاري ولكن من بني آدم
كريم الاخلاق طباعه تأسر الانسان
بديت عليه وان ذا قمري لطيف اخجم
لما رأيته نهب روحي بلا استئذان
لابس لشرشف سواده مثل ليل اظلم
والوجه مثل القمر في منتصف شعبان
محلا البياض حين لمع من وسط لون اسحم
حاجه تجنن وتشعل في الفؤاد نيران
..
وجمب هذا الحلا الفاتن خفيف الدم
لطيف مهذب وطبعه مثلما البستان
ما حاول انه يخاف مني ويتألم
ولا اظهر انه من البسره قدو خجلان
لكن من اللطف ذي فيه والحلا دعمم
كأن ما كان وسنب مثل غصن البان
..
وان قد فؤادي بيرجف مثل ذي يحمم
وفي ثواني سقط بين ايديه ولهان
القى سلاحه امام الحسن واستسلم
مستر يقاوم حلاوة ساحر الاجفان
واليوم لي هذه المدة شجي مغرم
معذب القلب بين الشوق والحرمان
ان سرت احاكيه فلساني عيتلعثم
وان توصيت خايف للرسول يختان
وان قلت اقوم اتصل معرف رقمهم كم
وان دعيت قد يجوبني وهو زعلان
فكيف اسوي قد اعصابي بتتحطم
والروح بيذوب الم من كثرة الاشجان
..
لو شي به احد من اهل الخير يتكرم
يسير الى عند هذا الاهيف الفتان
يشفع لحبي لديه او هو عسى يرحم
ومن رحم ذي يحبه حبه الرحمن