معذِّبتي بالهجر والوصلُ مطمعي
ألا ليت لي علماً بقصدك في هجري
وجدنا كعضو واحدٍ متماسك
فكيف انشطرتي.. ما الـدواعي إلى الـشطر
أبيتُ الليـالي في عذاب وحـيرةٍ
كأني ببحر فيه ميلٌ إلى الجزر
وحملّتُ ما حملّت حتّـى وجـدتني
أبوح كمضطرٍّ الى البوح بالسرِّ
وقد طال تفكـيري وطـال تـأمّلي
وهذا شعوري قد أفاض به شعري
رضيتِ بظلم جائر وتعسّفٍ
أهالوك بالتهديد بالنهي بالزجر
فقولي هم يا منية النفس إنك
سئمت حياة الذل والعسف والقهر
وقررتِ أن نحيا حياةً كريمةً
ومدّي شمالاً كي يشدّ به أزري