دخلت الهوى من باب واحد مصادفه
ولا زد دريت لليوم أين جـت بي الـصدف
قد الباب سبعين باب وسبعين خالفـه
وواحد هوايا اليوم رأيه قد اختلف
ورأيي أنا مابش لزوم للمكاشفه
وسر الهوى لا جاوز الثاني انكشف
ومادمت قد توهت بي فالملاطفه
وكن لي أكون لك غاية القصد و الهـدف
أتيه في هواك لا باس أما المجازفه
بتيهك أنا أعنيك باتوديني التلف
لأن الهوى والحب ما هو مناتفه
ولاهو تمرماط أو تكبّاد بالنتف
تهون في سبيل العز أخطر مجازفه
ومن يشتي الحالي تحدى الخطر وقف
ومن كان طامح للهوى داس تخاوفه
ونال المنى في كامل العز والشرف
يدي في يدك خطوه بخطوه مكاتفه
نصل بالأماني يامنى القلـب لا طـرف
فما الحب يا حَبُّوب نزوه وعاطفه
ولكن رساله من فؤاد حَبّ واعترف
فؤاد أنْت داري به قوي وانت عارفه
ولكن بتتنكّر له اْحيان مع الأسف
فوالله لولا موجة الحب عاصفه
ولولا الفؤاد في سيل هواك تاه وانجرف
لأديتها والله يمين فيك طارفه
ولكن إثرت أصبر وفي الـصبر منعطف
تبنيت هواك مبدأ وذلحين أخالفه؟
حرام أبني المبدأ بكف واهدمه بكف
وما تبرز الإنسان إلاّ مواقفه
أقول صح حدد موقفه مثلما وصف
وأطرح لأجلك كل دعوى وسالفه
لا أشتي قفى منّك ولا شاطلبك سلف
ولا اشتي سوى بسمة أدب والمتاحفه
لأنك مفاتن للجمال كلّها تحف
ولي في هواك وقفه شريفه وهادفه
وحسن النوايا أشرف وسيله إلى الهدف
نعم يا حياة الـروح ما أحلى المـصادفه
نعم قد دريت الآن أيـن جت بي الـصدف