درةٌ، في صدر بحر العرب
كبريق صادر من كوكب
المكلا، إذ بدت فتنتها
لعيوني، عجباً في عجب
سر من را، وقد طرزها
حسن فنانٍ بماء الذهب
إن أطل الفجر كانت فضةً
وابتسامات حبيب أشنب
وإذا ماعسعس الليل حوت
مرقصاً في محفل للشهب
ليت (يعقوب) يرى (بندره)
بلغت حلم الغد المرتقب
ويرى الخُور، كأبهى لوحةٍ
تترأى في ديار العرب
وقرانا، يوم عيد خالـدٍ
جمع البحر وبنت الحسب
هَـّل عيدٌ، حَلّ عرس، وانجلى
بؤس حرمان عجاف الحقب
وضياء الشمس لا تحجبه
عن بلاد ساريات الـسحب
يا دياراً عطّرت سيرتُها
وشذاها أمهات الكتب
فُصِّل المجد عـلى قامتها
وتسامت فـوق أعـلى الرتـب
وتوارى عن ثراها حاقد
شاءها حمالة للحطب
كيف و (المحضار) من ساحتها
علم الفن فنون الطرب
وهي في قلب (علي) مثلما
سكن الإيمان في قلب النبي