لو لاح بارقْ أو تبسَّمْ الجو
يظهرْ حبيبى من مباسم الضو
وانْ مر طيف الحب في جبينُه
تفتح مفاتيح الهوى شجونُه
ترق لُهْ كل الغصون لا رَقْ
وتمتلي الدنيا بها مُعَتّق
فتَحْ عليَّ من فتائح الحور
بحب وردي ينحنى لُهْ النور
رفرف على قلبي بريش عاشق
وحط رَحْلُهْ حطة المفارق
يضم أشواقي ضموم حالي
ويقتطف غالي القبل بغالي
مشى بي بين أسْحارُه
يُخاللْني ويعطينى هوى
يُسلينى ويأخذ من ظما روحي سرور
وطفنا روض أزهاره
نعطرِّهن ونهديهن عبير
ويجري من نُطف أيام لقيانا غدير.