ما سْرَع نسيني؛ وما سْرَع غاب عن عينـي؟
وكيف يسخى يجافيني ويبكيني
من المسبب لهجري؟ ما جرى منّي؟
إن كنت غلطـان، أترجاك تبريني
ياشمس وقت الأصيل من عَلمَكْ تغـربْ
ومن صح للسحاب ما بيننا تحجب
أشجيت قلبي واشعلته بنار الحبْ
ليتك لهجـر الأحبِّـة والبعـاد تجْرُب
من بعد أيام كانت كُلّها أفراحْ
كم التقينا وكم طرنا بـلا أجنـاح
أصبحت وحدي أهيم وأبكـي عـلى ماراحْ
من الذي قـال أن في الهوى مرتاح
صدفة التقينا وفي لحظه تهاوينا
واحنا عشقنا وبالارواح تفادينا
وبالورود الجميلهْ؛ كم تهادينا
ثُمَّ افتَرَقْنا وودَّعْنا أمانينا
قلبي توجع ومن بين الضلوع مفقود
والعقل ياصاحْ لا غائب ولا موجـودْ
خِلّي قَتلني بلا شاهد ولا مشهود
وفوق هذا أنا المتجنِّي المنقودْ
من قَلي أهواه، واولعْ فؤادي بْه
وهُوه غدَّار يتنكّر لأحبابهْ
سَمْسَمْ فؤادي وفي حَرّ اللهيب ذابـهْ
من نفّره من غرامي لا غفر ذنبه
لا تشمت الناس بي ياقُرَّةَ الناظرْ
ما حَد لهذا التجنِّـي والجفا قـادرْ
الحسن مُشْ بالحلا والملبس الفاخَرْ
الأصل: كلمه لطيفهْ تجبر الخاطرْ