ليلةٌ شعّت لنا بالنور اذ هلّ سناها
قمرٌ في الروض تختال رويداً في خطاها
وتهادى الغصن نشواناً يحيِّي اذ رآها
واغاريد البلابلْ
فوق اشجار الخمائلْ
عزفت لحن لقا طال مداه
ولزمنا الصمت إلا بعض همس خافتِ
من شفاه مضها طول عذاب فائتِ
وعيون تتلاقى في عتاب صامتِ
أترى هـذي حقيقه؟
أم خيالات رقيقه؟
لا تَسَلْني إنّه سرّ الحياه
والتقت في قبلةٍ بعد عذاب شفتانا
فانتشت من خمرها روحان أحيت بلقانا
لم نَخَلْ ليلتها في الكون مخلوقاً سوانا
ليلة مرّت سعيده
في ملذّاتٍ عديــده
وارتوت بعد ظما منّا الشفاه
ومضى الليل وأنسانا اللّقا قرب الفراقِ
فاذا الفجر يصحّينا بأنسام رقاقِ
فمضت مسرعةً من غير وعدٍ لتلاقي
فاطو يا قلب عـذابي
واحتملْ طول اقترابي
عبثاً إنْ رُمْت أن تسلو هواه