يا خِيْر لِيلهْ مَعَكْ طابَتْ بها السَّمْره
وذاقت الروح فيها صافي الخَمْره
ليلهْ سَكَبْ فُوقَها ساقي الهوى سِحْره
وفاح للفن في ساعاتها عِطْره
واسْقانِيَ الزّيْن كَاس الحُبّ منْ ثَغْره
خَلّى فُؤادِي يمضّي اللّيل في سَكْره
مَعَ الهَوى والنَّدى قَطْرَهْ قَفَا قَطْره
عُوِّدْ بها يا مُنى الخاطِرْ وَلَوْ مَرّه
واُخْطُر مع النُّود يا ظَبْي الخَلا خَطْره
عُوِّدْ عَلَيْ يا الّذي ما يِنْتَسِي ذِكْره
عهْد الوفا وِالصَّفا يا طيِّب الخمْره
الله زَيَّنْك يا خَرْعُوب بالسُّمْره
وِاعْطاك عِيْنِيْن لي يقْتِلْن مِنْ نَظْره
وِالْقَاك فَتّان مِثْل الغضن والزَّهره
يا كامل الحسن عُوِّد لِيْلَةَ السَّهْره
ذي بات روض الهوى يُنْثُرْ بها زَهْره
شُفْنا مِعَذّبْ وقَلْبي يشْتكي قَهْره
مِسٍكِين بَعْدَكْ عَمَدْ صَدْري كَمَا الجَمْره
وِالأمْر لَكْ في الذِي قِدْ حَار في أمْره
سِلِّمْ شَبَابُه وِخَاف الله في عُمْره