أكتوبر المجيد
في عيدك السعيد
كتبت شعر الفخر والاعزاز والتمجيد
ومسرح الثورة والثوار في يوبيله الجديد
كتبت للشباب والشيوخ والأطفال
إلى اليمانين العظام في الجنوب والشمال
ملحمة النضال
وسيرة الأبطال
حروفها سيارة من عدن إلى آزال
عشرون عاما جاوزت مسافة الخيال
وحلقت أجنحة بيضاء في مسيرة الأجيال
من ذلك الغريب؟
ذو النظر المنكسر الكئيب
يظن من رآه.. أنه مريب
وليس بالمريب
لكنه ممزق يعيش تحت نير وضعه الرهيب
اليمني ذاك قبل أن يكون
وقبل أن تعرفه العيون
كان صدى مختنقا
في شفة القرون
وزفرة حائرة في ظلمة السجون
ويلوح في أيلول الجبين
الشعب وضاء الجبين
وتشع في تشرين
شمس ملء عين العالمين
وطني العزيز لك الثناء
فقد هزمت المعتدين
ورسمت تحت الضوء
تاريخ الأباة الصامدين
جرد حسامك يا سيف بن ذي يزن
فجراً من الحقّ يمحو ظلمة المحن
واستعرض الجيش أرتالاً كتائبه
من حضر موت إلى صنعاء إلى عدن
وانشر بيانك في الآفاق يعلمها
أن اليمانين أهل الحق في اليمن
واشهد لأحفادك المشهور دورهم
بأنهم لم يضيّعوا حرمة الوطن
نحن الذين قطعنا
رقاب مستعمرينا
نحن الذين أزلنا
إمامة الجائرينا
الأرض عادت الينا
عدنا لها مالكينا
ولن نفرط فيها
أو ننتهي أجمعينا
الماضي: من أت؟
سائل: جيل تقضي
الماضي: له لديكم وجودُ
ماذا تريد أبنْ لي؟
أريد جيلاً يسود
جيلا يوحّد أرضي
فلا تكون حدود..
ولا مراسيم تقضي
يعود أو لايعودُ
أنا التراث لمن شاء
من يستفيد
عندي الحضارة والفكر
والعطاء الفريدُ..
ولا جديد لم لم
يكن لديه تليدُ.
سمعت في الأصباح صوت الهزار
يشدو بلحنٍ هَزّ قلب الديار
يقول شعبي قد مشى رَكْبُهُ
منتصراً رغم الغبار المثار
مضى إمامٌ وانتهى غاصبٌ
ليلٌ تولّى ويحلّ نهار
ياحادي الاضعان سِرْ واثقاً
ففي سماء الشعب فجرٌ أنار
تبنّت الثورةُ أجيالَها.
تبّنىَ الليثِ الاشبالَ الصغار
وأرسلتهم موكباً موكباً
يمشون في درب العلى والفخار
يالسؤالٍ رددته الدنا
عن وثبة شعب على الظلم ثار
آعَدَنٌ تلك تصدّ العدا
أم تلك صنعاء تفكّ الحصار
وتمضي السنون تحثُّ الخطى
ويكتنف الأرضَ عهدٌ جديدْ
ينال به الشعبُ أهدافه
ويطلبُ من فوق ذاك المزيدْ
لأكتوبر المجد أنّ البلادَ
في ظلِّه أدْرَكَتْ ما تريدْ
ولم يبق لحنٌ تغني به
بلادِيَ في بحرها والصعيذ
سوى وحدةِ اليمنِ المبتغاةِ
فَهْي الرجاءُ الوحيدُ الوحيدْ