لِمه يا ميم قلبِك قد تِحَجّر
ونار حُبِك بوسط القلب تِسعر
تنامي الليل وانا وحدي اللي أسهر
وناديتك فما جبتي ندائي
طَفَح دمعي على الخدين سائل
برغم القُرب كان البين حائل
قَصَر أمري ولم تجدي الوسائل
وأنتِ الداء في علة شقائي
سواد الليل بالآهات يمضي
وأشواقك كحد السيف تمضي
وأنا صابر واقول ياريت حظي
يوصلني إلى غاية مُنائي
قد ذاب قلبي على الأوتار يودعها
أسرار حبك بالأنغام ينثرها
في جوهرٍ من بديع اللحن يصدرها
حَرّى سرت من وسط أحشائي
يا ليل مضى عام وأيامٌ تليها تذكرني
بداية حبي فيها ولقيانا الذي قد تَم فيها
سقاني مبسمك حتى ارتوائي
فهل قد مليتِ قُربي ثُم وِدي
فاعلنتِ الجفا ثم التحدي
ومن ذِكراك يدور في القلب وجدي
وهجْرك علتي منها ودائي
تَذَكر ياحبيب أيام كنا على حذر
من الواشي التقينا
تعانقنا وكاسات استقينا
وهامت روحنا عرض السماءِ