لله ما يحـــويــهْ هــذا المقــامْ .. تـجـمّـعــتْ فـيـه الـنـفايسْ
حبيبْ حـازَ اللطفْ والإنسجـامْ .. حـاليْ الشمائلْ ظبيْ آنـِسْ
واخوان مالوا عن طباعِ اللئامْ .. وزيّــنــوا تـلـكَ المجــالس
والشمس غطـت وجهها بالغمام .. كـتـغـطـيـة وجه العرائس
والروض لابس من زهور الكمام.. في رووس أغصانه قـلانس
ففضّ عن دنّ السلاف اللئام .. واسقني خــامس وسـادس
ما يشرح الأرواح غيـر المُدام .. فــلا تـكُـنْ للكاس حابسْ
واسمع إذا نـاداك صوت الحمام .. من فوق الأغصان الموايس
يقــول غني وا حليــف الغرام .. وساجِــل الورقـاء وجانِسْ
وقل لحالي الدَّلْ بـدر التمام .. الله لـهْ لا زال حــارس
ماذا عليه لو واصلَ المُستَهامْ .. وشقّقَ أذيـــالَ الحنـادِسْ
وقد سلبْ طرفيْ لذيـذ المنام .. وذاك طـرفه صـار ناعس
حبّه قـد اجرى مدمعي بانسجام .. هـو ذا تراه أخضر ويـابس
وأزكى الصلاة تغشى النبي والسلام .. ما كررَ القرآن دارسْ