ياحبيبي أيُّ عيـــد أيُّ سعدِ
سوف تبقى هذه الليلةَ عندي
عندنا وردٌ حكى رِقّةَ خَدِّ
ومُدَامٌ اشبهت فَرْحَةَ وعْدِ
وفِراشٌ ناعِمُ المخمَل وَرْدِي
واحاديث صباباتٍ ووجدِ
سوف أحيا هذه الليلة وحـدي
وسيحياها رُواة الشّعر بعدي
أيُّها الزائرُ والقلبُ يغنِّي
فيكَ ألحانَ رجائي والتمنِّي
وترانيمَ أحاسيسي وفني
وخيالاتي وتهويمي وظنِّي
ودنا خَطوُكَ كاللحن المُرنِّ
يَتَهادَى في دَلالٍ وتأنِّي
ياحبيبي سَوْفَ أنسى الآن حُزني
اترع الكأس مُداماً وادنُ منِّي
يالجفن ناعس ينفثُ سحرا
في حنايا القلب يبقي ألـفَ ذكرى
يالثغر يرسمُ البسمةَ شِعرا
ولقد يسقي حليـف الـشوق خمـرا
يالخدٍ وَرْدُهُ يعُبّق عِطرا
رنّتِ القُبْلة لحناً فيهِ بكْرا
ياحبيبي أنا مفتونٌ ومغْرَى
ليتني أقدر أن أكتم سِرّا