ليلة ليس مثلها في الليـالي
شرف المصطفى بها ذو الجـلال
إذ أتاهُ جبريل وهو حزين
بركوب يطوي دروب المعالي
سامه المشركون سوء الرزايا
بعد أن فارق الرفيق الموالي
ليس يدري بحزنه كيف اضـحى
كاللظى غير من له غير قـالي
فتجلى سبحانه ثم أجــلى
عنه حزنا يهد عزم الجبال
إذ يصلي بالانبياء ويرنو
للقاء الرحمن يا خـير بشرى
وأولو العزم شرفوا بلقاء
للحبيب الذي به النور يثري
وإلى ذي العلى تسامى فمـن ذا
مثله قد أعـلى له الله قدرا
قد رأى من آيات مولاه ما لم
ير إلا من يرفع الله ذكرا
وتلقى الصلاة فرضا عظـيما
من عظيم ينمو مها الاجر عشرا