(حميني - مبيت)
هيّجت ياشادي الألحـان قلـب الشغوف
بحسن، من أنت مثلي هام به وافتتن
حُبه بقلبي حبسته، مثل قُمْري ألوف
وقلت ياروح، كوني روضته والفنن
لوما سمعتك، على ميّاس نـاعم، يَنُـوف
طرّبت سجعك، لذيَّاك الجميـل الأغـن
غنيت مثلك، لمن يسحر بنطق الحروف
وينشر الأن - في الآفاق - من دون مَنْ
أنا المتيم، بغاني لف عقلي لفوف
واستعبد العين، والمهجة، وفيها سكن
جميل، لا يعرف الحِنّا ونقش الكفوف
يعلم الغيد، كيف الحسن معنى وفن
نَوَّع فنونه، وذوقني ألذٌ القطوف
بقدر ما يسلب الأجفان، طعم الوسن
مانوم إلا وقد أرسلت قلبي يطوف
حوله ويحمل إلى داره عظيم الـشجن
يابدر ما تحجبه عنا بروج الكـسوف
ولا المسافات تبعد بيننا والزمن
ناغيت قلبي بأجفانك، وأنت الرؤوف
بكل من ذاق من طعم الهوى وافتتن
برَّح بي الشوق لو أن «الثريا» تشوف
قيامه الشوق في مهجة (سهيل) الـيمن
كنا انشرحنا، وخلينا العوالم وقوف
لفرحة الوصل، والمكتوم يصبح علـن
وصوت «أيوب» يشدو بين نقر الـدفوف
و "المحجره" من ربا صنعا وساحل عـدن
غنوا «وهنّو لقلبي عند قلبي ضـيوف»
وباركوا وصل عاشق بالعشيق اقترن