أهَيْلَ رُبا الغنَّا وحشني بُعادَكمْ
لحتى متى الهُجْران وِصْدودُكُم عَنَّا
فَهلْ هَاتِك الأيّام خَطْرَتْ بِبِاَلكم
وهلْ تَسْألوا عنَّا من بعد ما غبنا
وهل شوقكم عنا كما شوقتنا لكم
وإلاّ نَسِيتوا مَنْ معَلّقْ بكم مَضْنى
أما ترحموا المتعوب حامد شكى لكم
فَقَدْ طالتِ الغُرْبَهْ عن أرْضهِ الغنَّا
فَياليت شِعْري كَيف يا أحباب حالُكُمْ
إذا مَر حتَى الطير عَنْكُمْ تخَبّرْنَا
لماذَا الْجفَا عني فإن سألتكم
بِمَن زَانكم يا أحباب بالحُسنِ والحُسنى
تجِحِنَّواعلى الْوَلهان يرقُبْ وصالَكُمْ
وفي حُبكم يَحْلُو لَهُ الضَّرب والطَعْنَا
وكلْ ماغَفَتْ عيني رأيتُ خيالَكُمْ
ومَبْلي كَما أيوب مِنْ حُزْنه أنا